سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
استطلاعات الرأي تظهر تفوق الرئيس الأمريكي علي المرشح الجمهوري الشرق الأوسط يشعل المناظرة الثانية »الحادة« بين مرشحي الرئاسة أوباما »الهجومي« يستعيد زخمه في السباق.. ورومني »المدافع« يكتفي بتوجيه الاتهامات
استعاد الرئيس الأمريكي باراك أوباما زخمه في السباق الرئاسي بعد أداء هجومي في مناظرته الثانية مع خصمه الجمهوري ميت رومني مما يجعل من مواجهتهما الأخيرة الاثنين المقبل اللقاء الحاسم في ختام حملة انتخابية تشهد منافسة محتدمة. وكان المحللون أجمعوا قبل أسبوعين علي أن رومني انتصر في المناظرة الأولي في دنفر أمام رئيس بدا أداؤه ضعيفا ومملا، لكن أوباما لزم هذه المرة موقفا هجوميا خلال المناظرة الحادة التي استمرت تسعين دقيقة حيث واصل انتقاداته لرومني بشأن خطته للنهوض بالاقتصاد وبشأن انتقادات الجمهوريين للبيت الأبيض بشأن الهجوم علي القنصلية الأمريكية في بنغازي بليبيا الشهر الماضي. وسعي كل من المرشحين لعرض حججه بقوة دون أن يتردد في مقاطعة خصمه في بعض الأحيان واحتدم النقاش حول جميع القضايا سواء الميزانية والضرائب، أو الطاقة أو الهجرة أو ليبيا وصولا إلي الموقف حيال الصين. ولعل النقطة المحورية في المناظرة كانت الجدل حول الشرق الأوسط خصوصا بعد الهجوم الذي تعرضت له القنصلية الأمريكية في بنغازي. واغتنم رومني طرح هذا الموضوع ليحاول تقديم الرئيس علي أنه ضعيف في السياسة الخارجية، مؤكدا أن إستراتيجية أوباما في الشرق الأوسط "تتداعي تحت أنظارنا". ونظر أوباما مباشرة إلي رومني لينفي تلك الاتهامات، قائلا بصرامة "لا يمكن تحويل الأمن القومي إلي مسائل سياسية في وقت خسرنا فيه أربعة من مواطنينا، إنه أمر مهين حضرة الحاكم (رومني)". وتابع الرئيس في اللحظة الأكثر حزما بالتأكيد في أدائه خلال المناظرة "ليس هذا ما نقوم به. ليس هذا ما أقوم به كرئيس، ولا كقائد أعلي". وسعي رومني عندها لاستعادة المبادرة فاتهم الرئيس بأنه تأخر كثيرا قبل أن يصف هجوم بنغازي بأنه "هجوم إرهابي" لكن أوباما رد وهو يحدق في عيني خصمه مذكرا بأنه وصفه فعلا بأنه "عمل إرهابي"، داعيا رومني للعودة إلي نص تصريحاته. وفي مؤشر إلي استعادة الرئيس موقفا هجوميا استشهد هذه المرة بتصريحات رومني المثيرة للجدل حول أن "47٪ من الأمريكيين يعتقدون أنهم ضحايا ولا يدفعون الضرائب"، بحسب ما جاء في تسجيل فيديو تم تسريبه عن حفل لجمع التبرعات لحملته الانتخابية. واتهم أوباما حاكم ماساتشوستس السابق منذ بدء المناظرة بأنه يريد دعم الأكثر ثراء وأوضح "يقول الحاكم رومني أن لديه برنامجا من خمس نقاط، لكنه برنامج يقتصر فعليا علي نقطة واحدة: التثبت من أن الأكثر ثراء يمكنهم خوض اللعبة بقوانين مختلفة". وكان الموقف الأقوي لرومني حين انتقد الاقتصاد في عهد أوباما متهما الرئيس بأنه أخفق في خلق وظائف بالسرعة المطلوبة وفي الحد من العجز في الميزانية. كما احتدم النقاش بشأن الصين حين أعلن رومني انه سيتصدي للصين في مسألتي التجارة وتخفيض قيمة عملتها فاتهم أوباما خصمه الجمهوري بالاستثمار في شركات بالصين كانت سباقة إلي نقل وظائف إلي خارج الولاياتالمتحدة. وأظهر استطلاعان فوريان للرأي صدرت نتائجهما في غضون ساعة من انتهاء المناظرة تقدما طفيفا لأوباما إذ اعتبر 46٪ من مجموعة استطلعتها شبكة "سي إن إن" التلفزيونية أن الرئيس خرج منتصرا من المناظرة مقابل 39٪ اعتبروا أن رومني انتصر. وفي استطلاع آخر أجرته شبكة "سي بي إس" تفوق أوباما أيضا علي رومني ب37٪ مقابل 30٪.