يواجه الرئيس الامريكي باراك أوباما المرشح الجمهوري ميت رومني اليوم في مناظرة تلفزيونية ثانية، يحاول فيها أوباما تحسين أدائه الذي اتسم بالضعف في المناظرة الأولي، بينما يسعي رومني إلي تعزيز تقدمه قبل ثلاثة أسابيع من الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في السادس من الشهر المقبل. وتعتبر نتائج المناظرة في غاية الاهمية بالنسبة للرئيس الامريكي لأن اداءه في المناظرة الأولي تسبب في تراجع نسبة التأييد له للمرة الأولي منذ سنة إلي اقل من نسبة منافسه في نوايا التصويت علي المستوي الوطني. ووعد معاونو أوباما بان يعمد مرشحهم إلي محو الصورة الباهته التي ظهر بها الرئيس، وطغي عليه حضور رومني الهجومي قبل أسبوعين أمام حوالي 67 مليون متفرج امام التلفزيون. وسيتم التطرق في المناظرة الجديدة إلي قضايا السياسة الخارجية والمسائل الداخلية والامنية وخلافا للمناظرة الأولي وتلك الأخيرة المرتقبة في 22 أكتوبر في فلوريدا، ستتم دعوة أعضاء من الجمهور لطرح أسئلة علي المرشحين، وستتولي الصحفية كاندي كرولي من شبكة "سي ان ان" إدارة المناظرة. وقل يوم من المناظرة، واصل الجمهوريون ضغوطهم علي الرئيس الأمريكي بسبب مقتل أربعة أمريكيين في ليبيا في حادث الهجوم علي القنصلية الامريكية في بنغازي. وقال لينزي جراهام العضو الجمهوري البارز في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ "إما أنهم يضللون الشعب الأمريكي أو أنهم يفتقرون الي الكفاءة بدرجة لا تصدق." واعطي التضارب في التصريحات بين البيت الابيض ووزارة الخارجية بشأن تفاصيل الهجوم علي القنصلية الفرصة للهجوم علي اداء الديمقراطيين في التعامل مع الاعتداء. في غضون ذلك، كشفت اللجنة الانتخابية الاتحادية عن ارقام تمويل حملة كل من اوباما ورمني مؤكدة ان تكاليف الحملتين تجاوزت 1.3 مليار دولار.