التحدي الحقيقي لمجلس الادارة الجديد لاتحاد كرة القدم ليس في انطلاق بطولة الدوري في موعدها يوم الاربعاء لانها مسئولية الشرطة لتأمين الملاعب من الخارج لاقامة الدور الاول بدون جمهور.. ولكن التحدي الذي يواجه جمال علام ورفاقه في توفير اكبر قدر من العدل والشفافية في ادارة المنظومة الاكثر جدلا بين كل قطاعات الرياضة خاصة »كعكة« البث التليفزيوني فلابد ان يحصل كل ناد علي حقه دون إجحاف بالاندية الصغيرة بعد انتهاء عهد التوزيع علي اساس طبقي وعرقي في العهود السابقة.. صحيح أن الاهلي والزمالك والاسماعيلي هم الاكثر شعبية وجذبا للمشاهد الذي يعني قيدا علي حركة المجلس خاصة ان اغلبهم لاينتمون لاندية الكبار ولايلعب ناديا الرئيس وثانيه حسن فريد في الممتاز وبالتالي يتحرران من تأثير الكبار.. واتصور ان هذا المجلس غير محظوظ لانه جاء في وقت غاية في الحساسية فلم يعد البث مطمعا بعد ان تقلصت ساحة الاعلانات لتراجع الاقتصاد المصري بعد الثورة.. الي جانب التحديات الكبري وفي مقدمتها وقوف الالتراس بعناد شديد ضد عودة النشاط الرياضي.. وكذلك تعديل مسار منظومة التحكيم والادارة الفنية للمسابقات وارتباطات المنتخب الوطني في تصفيات كأس العالم ناهيك عن البطولات الاخري في الاقسام التالية للممتاز ودوري القطاعات الممول الرئيسي للاندية من العناصر الشابة التي يحتاجها ربيع ياسين بعد تأهل منتخبة لنهائيات كأس الامم الافريقية. نقطة أخيرة اريد التركيز عليها وهي موقف الالتراس من عودة النشاط.. ارجو ان يلتقي المجلس الجديد مع قياداتهم في محاولة لاقناعهم أن ماينادون به ليس في صالح احد حتي ضحايا ستاد بورسعيد.. وان رد الاعتبار الحقيقي لهم في احكام القضاء التي اتمني ان تعيد الحق لاصحابة.. مبروك لعلام وفريد واحمد مجاهد وحمادة المصري وعصام عبدالفتاح ومحمود الشامي وايهاب لهيطة وسيف زاهر ومجدي المتناوي وخالد لطيف وسحر الهواري.