شهد ميدان التحرير أمس حالة من الهدوء وسط تواجد أمني مكثف وانتظام الحركة المرورية لتمر اشتباكات أمس الأول دون تلفيات في الميدان او تشويه الجزيرة الوسطي والتي مازال اللون الاخضر يكسوها ، كما اخرجت الشرطة ازالة جميع الباعة الجائلين من الميدان لمنع استغلال عودة المظاهرات الي التحرير لتشويه صورته مرة أخري.. وقام اللواء اسامة الصغير مساعد الوزير لأمن القاهرة بزيارة الميدان علي رأس قوة أمنية تضم اللواءين جمال سعيد وعلي الدمرداش لتفقد الأوضاع وخلو الميدان من الباعة الجائلين وإعادة الحركة المرورية والتأكد من عدم وجود تلفيات. وفي تصريح خاص " للأخبار" اكد اللواء أسامة الصغير ان ميدان التحرير يجب ان يبقي رمزا للثورة وأشار الي ان المعتصمين من مصابي الثورة سوف نتعامل معهم برفق ونستعين ببعض القيادات بمجلس القومي لأسر الشهداء لاقناعهم بإزالة الخيمة وفض الاعتصام وان الأتوبيسين المحترقين في الاحداث لن يتم رفعهما الا بعد انتهاء المعمل الجنائي من الفحص . كما شهد الميدان تواجد العشرات من المواطنين دخلوا في حلقات نقاشية حول مستقبل البلاد في ظل الازمات التي تمر بها. مصابوالثورة وقام مصابوالثورة بتعليق لافتة بميدان التحرير احتجاجا علي براءة المتهمين في موقعة الجمل " كتبوا عليها رسالة من ثوار ومصابي 25 يناير الي قضاء مبارك استحققتم مرتباتكم من احكامكم الباطلة بالظلم وسفك دماء الشهداء واشاروا خلال اللافتة الي ان الشعب يريد تطهير القضاء وكان مصابوالثورة اقاموا خيمتهم الوحيدة وسط الجزيرة الوسطي للميدان. بداية الاشتباكات كانت الاحداث اشتعلت بميدان التحرير أمس الأول بعد ان اعلنت قوي التيار الشعبي وعدد من الحركات الثورية تنظيم مليونية " كشف الحساب " في ميدان التحرير للمطالبة بدستور لكل المصريين واستكمال أهداف الثورة، وتقييم أداء الرئيس بعد انتهاء برنامج ال100 يوم والمطالبة بالإفراج عن المعتقلين.. وفي والوقت نفسه خرج عدد من مؤيدي الرئيس محمد مرسي واعضاء حزب الحرية والعدالة في مظاهرات التحرير لدعم قرار الرئيس في اقالة النائب العام ورفضهم تبرئة المتهمين في موقعة الجمل.. كانت الاجواء هادئة وتظاهر كل تيار سياسي بالميدان ولكن الاحداث انقلبت سريعا عقب صلاة الجمعة ، حيث قام مؤيدو الرئيس بعمل مسيرة تطوف الميدان وتنادي بإعدام النائب العام ، ليرد عليهم اعضاء التيار الشعبي بهتاف " واحد اثنين مشروع النهضة فين " " يسقط يسقط حكم المرشد ".. ليفاجئ الجميع بإلقاء وابل من الحجارة علي المتظاهرين في الطرفين لتحدث حالات كر وفر في شوارع وسط البلد ، ثم عاد الهدوء الحذر مرة أخري ، لتصل بعدها مسيرة للقوي المدنية تهتف " ارحل يا مرسي " " بيع بيع بيع الثورة يا بديع " مما دفع عدد من انصار الرئيس بالاحتكاك معهم وطالبوهم بالرحيل من الميدان . تطور الامر سريعا بين الطرفين الي اشتباكات حادة بعد ان قام عدد من انصار الرئيس بتحطيم المنصة الرئيسة للتيار الشعبي ليبدأ الطرفان في تبادل القذف بالطوب والحجارة حيث تمركز اعضاء التيار الشعبي بوسط الجزيرة الوسطي فيما تمركز مؤيدو الرئيس بشارع محمد محمود.. وبعد أكثر من 5 ساعات من الاشتباكات المتواصلة ومع دخول الليل بدأت اعداد كبيرة من القوي المدنية في دخول الميدان بمسيرات كبيرة وتجمع عدد كبير منهم في ميدان طلعت حرب.. ليتغير تمركز انصار الرئيس الي مدخل المتحف المصري فيما احتشد انصار التيار الشعبي بوسط الميدان لتتطور الاشتباكات الي القاء زجاجات الملوتوف وبدأت اصوات طلقات خرطوش مجهولة تخرج في سماء الميدان وحالات الكر والفر في الشوارع لتقع عدد من الاصابات وبدأ اشتعال النيران في اتوبيسين بجوار موقف عبد المنعم رياض وحاولت قوات الدفاع المدني برئاسة اللواء سامي يوسف اطفاء الحريق ولكن عدد من المتظاهرين منعوا سيارات الاطفاء من الدخول وبعد فترة تمكنت سيارات الاطفاء من الدخول وإطفاء الحريق . وعلي الرغم من حدة الاشتباكات قام عدد من مؤيدي الرئيس بأداء صلاة المغرب علي اطراف الميدان وتمكنوا من الاقتراب من الجزيرة الوسطي ولكن مع زيادة اعداد انصار التيار الشعبي تم منعهم من الدخول ومطاردتهم حتي ميدان عبد المنعم رياض وملاحقتهم بالشماريخ والطوب ومع حدة الاشتباكات وشراستها انسحب مؤيدوالرئيس من الميدان وبعضهم ذهب الي دار القضاء العالي وغالبيتهم توجهوا الي ميدان عبد المنعم رياض لاستقلال الاتوبيسات والرجوع الي محافظاتهم. وبعد مرور الوقت اختفت مشاهد الاشتباكات وفرض انصار التيار الشعبي سيطرتهم علي الميدان لتبدأ الشماريخ وصواريخ الاحتفال والألعاب النارية في الانطلاق احتفالا بطرد مؤيدي الرئيس من الميدان.. وعادت المسيرات المطالبة بحل التأسيسية وهتافات " يسقط يسقط حكم المرشد " " هما اثنين ملهمش أمان حكم العسكر والإخوان " وتم حمل الأعلام المصرية وأعلام الحركة 6 ابريل والجبهة الديمقراطية وأحزاب أخري .