خالد النجار آه وألف آه علي الشباب اللي زي الورد .. شباب يفترش طرقات المستشفيات بحثا عن علاج للمرض اللعين . فما أصاب صحة المصريين نتيجة نظام فاسد سمح لقلة من رجال الأعمال بإستيراد أطعمة ضارة ليتربحوا علي حساب الغلابة . والنتيجة أمراض سكنت الأجساد ما بين سرطان وفيروس سي ينهش أولادنا لينهاروا مستسلمين . تجار المبيدات المسرطنة والسلع المغشوشة يمرحون والمرضي يتسولون العلاج إنتظارا للموت . إننا ندعو لوقفة جادة لمساعدة شبابنا المهزومين والذي تمكنت منهم الأمراض الخبيثة . ونطالب بنشر مراكز السرطان بالمحافظات لتغطي العجز وتزايد المصابين . أما مرضي الكبد فيحتاجون لأهل الخير. وما رأيته في معهد الكبد بالمنوفية يدمي القلوب ولكن ما خفف حزني رفق الأطباء وحسن معاملتهم .وما لمسته من إنسانية الدكتور أليف عبد الحكيم علام وبحثه المستمر عن مريض يطلب مساعدة أو قريب لمريض يطلب عون . إنها صورة مشرفة وبسمة أمل علي شفاه المرضي الذين حرمهم اليأس من الفرحة . وما يقوم به د. طارق إبراهيم خبير زراعة الكبد يدعو للفخر وسعية لتوجيه المرضي لتدبير نفقات زراعة الكبد من أهل الخير والجمعيات المساهمة في تلك الأعمال دليل الرحمة والأمل في شبابنا الذين ينفعوننا بعلمهم . فعمليات زراعة الكبد المتقدمة في معهد المنوفية فخر للجميع لكننا بحاجة لسرعة إنجاز المبني الملحق بالمعهد ليستوعب المرضي الذين ينتظرون دورهم في الزرع بأياد مصرية ماهرة . فالمبني أقامته أياد بيضاء لكنه يحتاج لأجهزة وفرش وتجهيز. وبلدنا زاخر بالقادرين والساعين للخير . فهل نجد من يرحم المرضي ؟ أين الرجال الذين وهبهم الله المال لينفقوه في مساعدة الغلابة ؟ معهد الكبد بالمنوفية يحتاج لنصرة أهل الخير فما رأيته يهز الحجر ولنبدأ جميعا بالتبرع ولو بالقليل فالمرضي يتساقطون لكننا لن نتركهم فالرجولة والدين والأخلاق تنادي فينا النخوة لنأخذ بأيديهم لعل ما نقدمه يخفف آلامهم.