محمد الهوارى حماية لاكباد المصريين أخذ المعهد القومي للكبد بالمنوفية مبادرة استقبال المرضي الفقراء لعلاجهم وايضا بزرع فص من الكبد السليم الي الكبد المريضي لانقاذ عشرات المرضي الذين شارفوا علي الموت بسبب هذا المرض اللعين وفيروس (سي) وأيضا استئصال الأورام السرطانية من الكبد المصاب. هذه الخبرة التي اكتسبها الأطباء المصريون في المعهد نقلوها الي زملائهم الأطباء في مستشفيات مصر.. لأن معهد المنوفية هو الرائد في علاج اكباد المصريين منذ انشائه وتفعيل نشاطه علي يد العالم المصري الراحل الدكتور يس عبدالغفار ولم اندهش عندما قال لنا الدكتور طارق ابراهيم جراح الكبد الشهير ورئيس قسم الجراحة في طب المنوفية أنه تم اجراء 191 عملية زراعة كبد في المعهد رغم عدم وفرة الامكانيات حيث يعتمد المعهد علي تبرعات القادرين. ان المرضي الذين يبث فيهم المعهد الحياة معظمهم من الفقراء في مختلف محافظات مصر وغير قادرين علي العلاج في المستشفيات حيث يتولي الاغنياء سداد نفقات علاج هؤلاء المرضي وتتولي الدولة توفير الدواء لهم وجزءا من النفقات.. لذا فإن الخير يأتي للمعهد رغم عدم تقدرة المعهد علي الدعاية لجمع التبرعات.. لذا فإن الجولة التي صاحبنا فيها الاستاذ الدكتور اليف علام استشاري معهد الكبد القومي ومدير مستشفي الكبد بالمنوفية والتي رأينا فيها ما تم من تبرعات لانشاء العيادات الخارجية في طابقين من المبني الجديد الذي اقامته شركة المقاولون العرب وهناك طابق كامل مخصص للمناظير ولكنه يحتاج إلي 01 ملايين جنيه لتوفير الاجهزة له. أن مصر الخير لن تتوقف عن العطاء لمعهد الكبد القومي بالمنوفية فهو الملاذ للآلاف من مرضي الكبد في المحافظات وتدفق الاعانات والتبرعات لهذا المعهد سوف تدعم دوره في علاج الفقراء من ابناء الريف المصري وايضا الحضر. يجب علينا جميعاً ان نبادر للتبرع للمعهد وان يتولي القادرون توفير اجهزة المناظير للمعهد الذي يقوم باجراء جراحتين لزرع الكبد اسبوعياً.. وهو صورة مشرفة لتكافل المصريين والعرب. ان لهفة اهالي المرضي الذين يكتظ بهم المستشفي تدمي القلوب وتدعونا للوقوف معهم من أجل توفير العلاج لهم ولا يصلح بعد ثورة 52 يناير ان يموت مواطن من الجوع أو عدم توافر العلاج له.