تناقش المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال أول زيارة لها لليونان منذ اندلاع أزمة منطقة اليورو، اقتصاد أثينا المتردي، في الوقت الذي يسعي رئيس الوزراء المحافظ أنطونيس ساماراس للحصول علي دعم ميركل لبرنامجه الجديد، وتخفيف اجراءات التقشف التي تتفاوض عليها حكومته مع ممثلي الترويكا. وكان ممثلو الترويكا (المفوضية الاوروبية والبنك المركزي الاوروبي وصندوق النقد الدولي) قد أيدوا اعتراضات علي برنامج التقشف الرامي لتوفير 13.5 مليار يورو، ومن ثم ينبغي علي السلطات اليونانية مواصلة المفاوضات حتي تحصل علي الضوء الاخضر من الأطراف الثلاثة لكي تتمكن من الحصول علي دفعة جديدة من المساعدة من الشركاء الأوروبيين. وتزامنا مع زيارة ميركل، نظمت ابرز النقابات اليونانية اضراب لمدة ثلاث ساعات ومظاهرة كبيرة امام مقر البرلمان. وقد أعلنت الشرطة اليونانية منع اي تجمهر عام في نطاق واسع بوسط أثينا، وصرحت بتنظيم مظاهرة للنقابات واخري دعا اليها الحزب الشيوعي، ولكنها لن تسمح بثالثة امام السفارة الألمانية. واستخدمت قوات مكافحة الشغب قتابل الصوت ورذاذ الفلفل لتفريق المتظاهرين المحتجين علي زيارة ميركل واعتقلت عددا منهم. وشارك سبعة آلاف من افراد الشرطة وقناصة الوحدات الخاصة في الحفاظ علي الحالة الامنية في العاصمة اثناء الزيارة. من جهة أخري، امهل رئيس مجموعة يوروجروب، جان كلود يونكر اليونان حتي 18 اكتوبر، وهو الموعد المقبل لعقد القمة الاوروبية، لاظهار عزمها علي الاصلاحات الموعودة مقابل حصولها علي مساعدة الجهات الدائنة الدولية. من جهة أخري، نظم أكبر اتحاد عمالي في فرنسا مظاهرات حاشدة ضد خفض الرواتب وخطط التقشف وطالبوا بتوزيع عادل للثروة. واستخدمت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذي يحتجون علي ارتفاع مستوي البطالة لأعلي نسبة منذ عام 1999لتصل إلي 10 ٪ وهو ما يعادل 3 مليون عاطل خلال العام الحالي.