سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القمة العربية في ختام أعمالها بمدينة »سرت« الليبية السلام.. خيار استراتيجي بالانسحاب من جميع الأراضي المحتلة وإقامة الدولة الفلسطينية وحل مشكلة اللاجئين
اقرار المبادرة السورية بوضع آلية لإدارة الخلافات العربية بعد تعديلات مصرية
أصدرت القمة العربية في ختام أعمالها بمدينة سرت الليبية مساء أمس، مجموعة كبيرة من القرارات في مختلف القضايا السياسية والاقتصادية، وذلك بعد تقييم شامل خلال جلسات القمة لتطورات الأوضاع العربية والتطورات الإقليمية والدولية. أكدت القمة مجددا علي أن السلام العادل والشامل خيار استراتيجي عربي، وأنه لن يتحقق إلا بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من جميع الأراضي العربية المحتلة وفق خطوط 4 يونية 7691.. واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدسالشرقية، والتوصل إلي حل عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين. كما أعتمد القادة في ختام أعمالهم خطة التحرك العربي لانقاذ القدس، ومطالبة الولاياتالمتحدة واللجنة الرباعية الدولية والمجتمع الدولي باجبار إسرائيل علي الوقف الفوري لعمليات تهويد القدس ووقف عمليات الاستيطان في جميع الأراضي الفلسطينية بما فيها القدسالشرقية. كما أكدت القمة علي دعم الأمن والاستقرار بالعراق والسودان والصومال وجيبوتي وتأكيد وحدة أراضيها والسيادة عليها. وطلبت القمة من مؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار النووي في مايو القادم باتخاذ الخطوات لبدء تنفيذ مبادرة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل ومطالبة إسرائيل بالانضمام إلي المعاهدة لتحقيق عالميتها. واخضاع منشآتها النووية لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية. كما تم التأكيد علي التعاون في مواجهة الإرهاب. والموافقة علي مشروع الأحزمة الخضراء في العالم العربي وكذلك خط الربط العربي بالطرق البرية ومواجهة الجفاف والتصحر. وقد رفضت القمة وأدانت جميع الاجراءات الإسرائيلية غير المشروعة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدسالشرقية وبيت لحم والخليل وقطاع غزة. وهو ما يشير إلي نوايا إسرائيل المبيتة لنسف أي جهد تفاوضي وتعويق الوصول إلي تسوية عادلة، والامعان في تغيير التركيبة السكانية والشكل الجغرافي للأراضي المحتلة، بما يجعل من الصعب قيام دولة فلسطينية ذات سيادة من خلال فرض الأمر الواقع علي الأرض. والتي كان آخرها الاعلان عن عدم نية إسرائيل الانسحاب من غور الأردن وبناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة في القدسالشرقية وقرار الحكومة الإسرائيلية الأخير بتسجيل الحرم الإبراهيمي في الخليل ومسجد بلال بن رباح في بيت لحم علي قائمة المواقع التراثية الإسرائيلية. وأكد القادة العرب علي ضرورة تحقيق سقف زمني للمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية وأن تستأنف من حيث توقفت مع التأكيد علي الموقف العربي بأن استئناف المفاوضات يتطلب قيام إسرائيل بتنفيذ التزامها القانوني بالوقف الكامل للاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدسالشرقية وطرح الاجراءات الإسرائيلية غير المشروعة في القدس والأراضي المحتلة علي محكمة العدل الدولية ومجلس حقوق الإنسان الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة والدول الأطراف في اتفاقيات جنيف وتكليف الأمين العام لجامعة الدول العربية ووزراء الخارجية لتنفيذ ذلك وتكليف المجموعات العربية في اليونسكو بطرح موضوع الضم غير المشروع للحرم الإبراهيمي في الخليل ومسجد بلال بن رباح في بيت الحم لي قائمة المواقع الإسرائيلية علي اليونسكو. رفع الحصار عن غزة كما طلبت القمة برفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة بشكل فوري وفتح جميع المعابر والطلب من الولاياتالمتحدة اتخاذ موقف واضح من هذا الحصار الظالم واللا إنساني مع توجيه الشكر للأطراف الدولية التي دعمت مبادرة السلام العربية ومطالبتها مواصلة دعمها للقضية الفلسطينية والحقوق العربية والدفع بجهود السلام والتأكيد علي أن استمرار رفض إسرائيل لمبادرة السلام العربية التي تستند إلي الشرعية الدولية ومبادئها ومرجعياتها يؤكد عدم جدية إسرائيل في تحقيق السلام.. والتأكيد علي أهمية الدور الذي تقوم به لجنة مبادرة السلام العربية وأهمية استمرار جهودها وفقا للإطار السياسي الذي يقوم علي أن مبادرة السلام العربية المطروحة لن تبقي علي الطاولة طويلا.. والتأكيد علي أن استمرار الممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة سيؤدي إلي فشل المباحثات غير المباشرة، وهو ما سوف يؤدي إلي دعوة مجلس الأمن لاجتماع عاجل لمناقشة النزاع العربي الإسرائيلي. المصالحة الفلسطينية وأكد القادة علي أهمية تحقيق المصالحة الفلسطينية بشكل فوري وبما يحقق المصالح العليا للشعب الفلسطيني ودعوة مصر للاستمرار في جهودها لتأمين التوصل إلي اتفاق المصالحة وتوقيع جميع الأطراف الفلسطينية عليه. كما أكدوا علي احترام الشرعية الوطنية الفلسطينية برئاسة محمود عباس والاشادة بجهوده في المصالحة الوطنية. كما رحبوا يتبني مجلس حقوق الإنسان والجمعية العامة لتقرير جولد ستون حول الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة للقانون الدولي ومباديء حقوق الإنسان خلال الحرب التي شنتها إسرائيل علي غزة. كما أكدوا علي بذل المساعي والجهود لدي المجتمع الدولي للضغط علي إسرائيل للافراج عن جميع الأسري والمعتقلين الفلسطينيين، مع عقد مؤتمر دولي بالجامعة العربية حول هذه القضية. مبادرة الخلافات العربية وأعتمد القادة المبادرة السورية لوضع آلية لإدارة الخلافات العربية العربية، وذلك بعد التعديلات التي طلبتها مصر خلال الاجتماع التمهيدي لوزراء الخارجية للاعداد للقمة خاصة في مجال عدم اللجوء إلي أي نوع من الحملات الإعلانية الموجهة، والتي اثبتت أن نتائجها تخلق عوامل سلبية تعرقل امكانية إدارة الخلافات وجهود تسويقها لعودة الأمور إلي حالتها الطبيعية وتم الاتفاق علي تشكيل من ممثلي دول ترويكا القمة »الدولة الرئيس الحالي للقمة والرئيس السابق والرئيس القادم« وممثلي الدول التي بينها الخلاف وأمين عام جامعة الدول العربية.. وذلك لمناقشة الخلافات وإعداد تقرير بها يطرح علي القمة. دعم العراق والسودان وأكد القادة في قرارات القمة علي دعم سيادة واستقرار العراق واستقلاله ورفض أي دعاوي لتقسيمه، ورفض أي محاولات للتدخل في شئونه الداخلية. وأشادوا بالتقدم في العملية السياسية بالعراق ودور الحكومة في ارساء مبدأ الديمقراطية والتي تكللت بالنجاح الكبير لاجراء الانتخابات البرلمانية ومجالس المحافظات.. والترحيب بقرار مجلس الأمن الدولي حول توسيع دور الأممالمتحدة بالعراق في مجالات الدعم والمساعدة والتعاون الايجابي نحو تحقيق تقدم في الحوار السياسي والمصالحة الوطنية كما اشاد القادة بالدول التي اعادت فتح سفاراتها ببغداد وهي مصر والاردن والإمارات والبحرين وسوريا والكويت. كما أكدوا علي احترام الحدود الدولية للعراق مع دول الجوار وعدم انتهاك سيادته الوطنية، والالتزام بالعمل المشترك ضد جميع الأنشطة الإرهابية. وأصدرت القمة ثلاثة قرارات بشأن السودان، أكدت علي رفض قرار المحكمة الجنائية الدولية ضد الرئيس البشير. وضرورة الحفاظ علي الاستقرار بالسودان ودعم جهود الجامعة العربية والاتحاد الافريقي في حل أزمة دارفور، والعمل علي جعل خيار الوحدة مع الجنوب خيارا جاذبا.. ودعوة مجلس الأمن والمنظمات الدولية والإقليمية لدعم الجهود الجارية لإقرار السلام في دارفور. منع الانتشار النووي كما أكدت قرارات القمة علي ضرورة انضمام إسرائيل لمعاهدة منع الانتشار النووي وأخضاع منشآتها النووية لتفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأكدوا علي الطلب من مؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار المقرر عقده في مايو القادم بالعمل علي ذلك، تنفيذا لقرارات سابقة من المؤتمر. وكذلك مطالبة المؤتمر بالبدء في اتخاذ الاجراءات الفعلية لتنفيذ اخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل. خط الربط العربي كما وافقت القمة علي المحاور المقترحة لمخطط الربط البري العربي بالطرق والمواصفات الفنية. ودعوة الدول العربية للاسراع في تنفيذ مشروعات المخطط وتشجيع القطاع الخاص علي الاستثمار فيها، وكذلك تطوير العمل في المنافذ البرية للدول العربية لتسهيل عبور المسافرين ونقل البضائع. كما تم تكليف مجلس وزراء النقل العرب بمتابعة تنفيذ مشروعات مخطط الربط البري بالسكك الحديدية وتقديم تقارير دورية حول التقدم في التنفيذ إلي المجلس الاقتصادي والاجتماعي لرفعها إلي القمة. وفي نفس الوقت دعم التعاون بين المجلس الوزاري العربي للكهرباء والصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي لتنفيذ دراسة الربط الكهربائي العربي الشامل وتقييم استغلال الغاز الطبيعي لتصدير الكهرباء. ودعوة صندوق النقد العربي لموافاة الأمانة العامة بتقرير شامل حول تداعيات الأزمة المالية العالمية علي الدول العربية والاجراءات التي اتخذت لمواجهتها. ودعم مبادرات القطاع الخاص في التنمية واستكمال اجراءات إقامة الاتحاد الجمركي.