أظهر استطلاع أجرته صحيفة "واشنطن بوست" وشبكة "آي بي سي" الأمريكيتين تقدّم الرئيس باراك أوباما بفارق ضئيل علي منافسه الجمهوري ميت رومني بنسبة 49٪ إلي 47٪. جاء ذلك قبل يومين من اول مناظرة تليفزيونية لهما في دنفر بولاية كولورادو سيتابعها اكثر من خمسين مليون مشاهد. وتقدم هذه المناظرة الاولي التي ستجري غدا، للمرشح الجمهوري للبيت الابيض فرصة استثنائية لاعادة اطلاق حملته بعد سلسلة من الاخطاء التي ارتكبها ومن استطلاعات الراي التي تتوقع هزيمته امام اوباما، غير انها تنطوي في الوقت نفسه علي مخاطر.واكتسبت المناظرات التي بدأت تنظم عام 1960 اهمية تاريخية في انتخابات الرئاسة الامريكية، حيث يمكن لاي هفوة او لحظة تردد ان تقضي علي حظوظ مرشح. ومن الضروري في هذا السياق للمرشح المتراجع في استطلاعات الراي ان يحقق اختراقا حاسما لتحقيق الفوز في الانتخابات. ومع اقتراب الموعد المقرر لاولي المناظرات، يسعي كل من المعسكرين للتشديد علي نقاط قوة الخصم، عملا باستراتيجية تقليدية في المراحل التي تسبق المناظرات تهدف الي خفض مستوي التوقعات وتعزيز عنصر المفاجأة.وقلل المرشحان الي البيت الابيض من نشاطاتهما للاستعداد للمناظرة حيث وصل الرئيس الامريكي الي نيفادا بينما توجه رومني الي دنفر. وتوقع نيوت جنجريتش الخصم السابق لرومني في الانتخابات التمهيدية الجمهورية ان تكون "المناظرة الحدث الاهم في حياة رومني السياسية".وعلي غرار عام 2008 سيدير الصحفي جيم ليرر المناظرة الاولي وهو مقدم مخضرم لمناظرات الرئاسة. وفيما يعتبر الرجلان الحاملان اجازة في القانون من جامعة هارفرد خطيبين ممتازين، يبدو اوباما احيانا كانه يقدم اجابات اكاديمية اكثر من اللزوم. من جهة اخري, انضم الجمهوري والمرشح السابق للرئاسة الأمريكية جون ماكين لأعضاء الحزب الجمهوري الذين يشنون منذ أيام هجوما منظما علي أوباما علي خلفية تعامله مع الهجوم الذي تعرضت له القنصلية الأمريكية في بنغازي الشهر الماضي وأسفر عن مقتل السفير الأمريكي وثلاثة أمريكيين آخرين.وقال ماكين إن وصف إدارة أوباما للهجوم يعتبر خطأ صارخا، واعتبر أنه من السذاجة التفكير بأن الناس جاءوا للتظاهر بعفوية وهم يحملون الصواريخ وقذائف الهاون.