دعونا نتفق أن رسول الله ([) لن يضره ابدا نبح الكلاب. فهديه وسنته قد ملآ الأرض عدلا ورحمة بعد ان كانت قد ملئت ظلما وجورا بشهادة الاعداء أنفسهم في كتب التاريخ.. فدع أمثال هؤلاء الموتورين يقذفون السماء بالحجارة التي سترتد عليهم وتدمي رؤوسهم. إلا ان المشهد أمام السفارة الامريكية ذكرني بالمشهد أيام الزاوية الحمراء منذ ثلاثين عاما أو يزيد حيث من قام بأعمال العنف والحرق أيامها رواد المقاهي والغرز وليس رواد المساجد وحفظة القرآن. قال أحدهم في إجابة لسؤال عن سبب تظاهره لقناة فضائية أنه جاء من أجل نصرة الدين المصري ولما سأله المذيع عن هذا الدين الجديد قال أقصد الاسلام المصري وآخر أحرجه المذيع قائلا كيف تتظاهر لنصرة رسول الله صلي الله عليه وسلم وانت تدخن علنا.. وكان أغلبهم غير مهتمين بالصلاة أحد أركان الاسلام قدر اهتمامهم بقذف الطوب علي إخوانهم .. هذه هي النماذج التي قامت بأعمال الشغب نصرة لرسول الرحمة والسلام. نحن لم نع الدرس من أيام الزاوية الحمراء ولم نتعلم ان العاطفة القوية غير المرشدة يمكن ان تقود الي هذه الكوارث وأنها عاطفة عمياء هوجاء ضررها اكثر من نفعها. فهذه العاطفة الشديدة لابد أن ترشد وتوجه في طريقها الصحيح لخدمة الاسلام .. هؤلاء الشباب يجب أن يعلم ويتعلم ان نصرته لدينه وللرسول يجب ان تكون باتباع مبادئ الشريعة التي تدعو الي الاتقان والي العلم والمبادئ السمحة الكريمة التي تؤدي الي تقدم مجتمعنا حتي لا يكون هذا الشباب بعاطفته غير المرشدة كالدبة التي قتلت صاحبها وهي تهش عنه الذباب.