بعد الهجوم الغادر الخاطف، الذي تعرضت له إحدي النقاط الأمنية، بالقرب من مدينة رفح الحدودية، تحت حماية مدفعية الهاون المنطلقة من داخل قطاع غزة، وأسفر عن استشهاد ستة عشر، وأصابة سبعة من حراس حدود مصر.. اشتعل حماس القيادة المصرية، وبدأت القوات المسلحة بمشاركة الشرطة، القيام بالعملية »نسر« لإلقاء القبض علي المعتدين وتطهير سيناء من الإرهابيين والمتطرفين. إستمعنا إلي العديد من البيانات من القيادات العسكرية والقيادات الأمنية، وجهات التحقيق، والمسئولين في الطب الشرعي ايضاً.. قيل ان عدد الانفاق غير الشرعية الموجودة بين قطاع غزة وشمال سيناء يزيد عن الف واربعمائة نفق.. وأن سلاح المهندسين المصري سيقوم بردمها جميعاً.. وأن القوات المصرية ستقوم بتمشيط سيناء للقضاء علي بؤر الارهاب وإلقاء القبض علي الإرهابيين.. لكن يوما بعد يوم بدأت الهمة تفتر، والحماس يبرد، والبيانات تتباعد.. وردم الانفاق يتوقف!! وسمعنا تسريبات من مسئولين في الطب الشرعي، بأن جثث الإرهابيين الستة، الذين إحترقوا في مصفحتين مصريتين داخل حدود إسرائيل بعد حادث رفح، كانت في حالة تفحم يصعب معها التعرف علي شخصياتهم، لكن المؤكد أن أحذيتهم عسكرية فلسطينية!! وسمعنا تصريحا لمسئول قيادي فلسطيني قال فيه أن حماس تسلمت قائمة بأسماء فلسطينيين شاركوا في حادث رفح.. ثم اضاف بأن السلطات الغزاوية تحققت من عدم وجود أي علاقة لاصحاب هذه الاسماء بالحادث!! وسمعنا تصريحا لمسئول كبير في حكومة حماس الانفصالية يفيد بأن حماس لن توافق علي إغلاق الانفاق الا إذا وافقت مصر علي تحويل معبر رفح الي معبر تجاري!! وسمعنا محمود عباس، رئيس السلطة الفلسطينية، يعلن أن في قطاع غزة »008« مليونير، أعضاء في حماس، افرزتهم تجارة الانفاق غير الشرعية.. ويقول أن ظاهرة الانفاق شاذة وغير شرعية، واصبحت تمثل الدجاجة التي تبيض ذهبا لحماس ولذلك فهي تتمسك بها ولن تفرط فيها!! وآخر ما سمعناه كان علي لسان المتحدث بإسم القوات المسلحة المصرية بعد الاعتداء الأخير بالاسلحة الآلية، والثقيلة، وطلقات »آر.بي.جي« في الشيخ زويد والعريش الذي اسفر عن إستشهاد جندي وإصابة سبعة آخرين، وبشرنا بأن القوات المسلحة تدير عملياتها في سيناء وفق معلومات دقيقة تسفر عن ضبط العناصر الخطرة.. ولم يشر من قريب أو من بعيد الي الأنفاق التي تحولت الي لغز!!