من المباديء التي علمها لنا رسول الله صلي الله عليه وسلم ان الرسل لا تقتل،قول صريح للنبي الكريم وفعله مع رسل مسيلمة الكذاب،فقتل السفير الأمريكي في بنغازي جريمة شنعاء وفعل لا يرضاه الله ورسوله وكل المسلمين ماذنب هذا الإنسان الذي جاء مسالما لمساعدة الشعب الليبي ؟،واين القتله من حديث النبي صلي الله عليه وسلم"من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة وان ريحها توجد من مسيرة اربعين عاما".هذا هو ديننا الذي نسيء له بقصد او غير قصد ،ففي الولاياتالمتحدة حرية تعبير تسمح احيانا بسب المسيح عليه السلام اي ان الحكومة الأمريكية غير مسئولة عن الفيلم الذي قيل انه يسيء للنبي صلي الله عليه وسلم وبالتالي التعرض للدبلوماسيين الأمريكيين يعد اعتداء وظلم ،ترويع الأمنيين عقابه شديد عند الله سبحانه وتعالي فليكف الثائرون وليعبروا عن إستياءهم بطريقة ناضجة وليس بهذه الفوضي،ولو عدنا للسيرة النبوية الشريفة فقد لاقي النبي في حياته أذي من بعض الأعراب بالفعل والقول ولم يأمر بقتل أحد بل عفي عنهم ،ونحن لنا قدوة في رسول الله صلي الله عليه وسلم،ونحن نعلم ان هناك من يكرهون نبينا ،ونحن نحبه،فماذا فعلنا لنبرهن عن هذا الحب ؟هل طبقنا تعاليمه وحسن خلقه ،لا اظن بل كل يوم يمر يزداد خلقنا سوء وبعدا عن الدين،والإساءة لنبينا الكريم لن تضره ولكن الذي يضره هو سلوكنا وتشويه صورة ديننا بهذا الكم من الفوضي في التصرف ولنتذكر قول ربنا سبحانه عن عباد الرحمن"واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما.