اتهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما منافسه الجمهوري في انتخابات الرئاسة ميت رومني ب"إطلاق النار أولا ثم التصويب"، فيما يتعلق بالسياسة الخارجية وذلك بعد أن انتقده خصمه الجمهوري بشأن رد فعل الإدارة الأمريكية علي الهجمات المعادية للأمريكيين في عدد من الدول العربية وفي مقدمتهم ليبيا ومصر. وقال أوباما إن "العبرة التي ينبغي استخلاصها من هذه القضية: نقول إن الحاكم رومني عنده ميل لإطلاق النار أولا ثم التصويب". وأضاف "بوصفي رئيسا، فإن أحد الأشياء التي تعلمتها هي أنه لا يمكننا أن نفعل ذلك، من المهم التأكد من أن التصريحات التي يتم الإدلاء بها مدعومة بالوقائع، وأنتم فكرتم بكل النتائج قبل الإدلاء بالتصريحات". وكان رومني انتقد رد فعل إدارة أوباما علي مظاهرات الاحتجاج العنيفة أمام السفارة الأمريكية في القاهرة معتبرًا أنه يبعث "إشارات ملتبسة". وأشار المرشح الجمهوري خاصة إلي بيان السفارة الأمريكية في القاهرة الذي أدان الفيلم الذي أثار مظاهرات احتجاج خصوصا في مصر وليبيا، حيث قتل أربعة أمريكيون بينهم السفير في هجوم علي القنصلية الأمريكية في بنغازي مكررًا انتقاده لرد إدارة أوباما. وقال رومني في مؤتمر صحفي في جاكسونفيل بولاية فلوريدا "الرد الأول من جانب الولاياتالمتحدة يجب أن يكون الغضب لخرق سيادة بلدنا. والاعتذار عن المباديء الامريكية لم يكن قط المسار الصحيح". وقوبلت تصريحات رومني بانتقادات من محللين للسياسة الخارجية من الديمقراطيين وحتي من بعض الجمهوريين الذين رأوا أن المرشح الجمهوري لم يلتزم بتقليد قديم بالوقوف وراء الرئيس في وقت الأزمة. واتهم كثيرون رومني أيضا بالتسرع في محاولة الاستفادة سياسيا من الأمر الذي تحول إلي مأساة.