ما بين الفيلم المسيء للرسول.. ودعوات اقامة دولة للأقباط.. ومؤتمرات الاضطهاد للأقباط في مصر.. قاسم مشترك كبير، مجموعة واحدة من المتطرفين الأقباط المقيمين في أمريكا هم الراعي الرسمي لكل ما يحدث.. ولن يملوا أو يكلوا من محاولات اختلاق الذرائع لبث الفتنة في مصر، أو خلق المناخ المثير للفوضي.. ومهمتنا رسمياً وشعبياً الهدوء والتفكير بروية وعقل لتفويت الفرصة عليهم، سواء كانوا علي قناعة بما يفعلون أو تحركهم أياد خفية وأفكار خبيثة تهدف للنيل من مصر وتفتيت عضدها ووحدة نسيجها الوطني. رسوم كاريكاتورية أو فيلم يسيء للرسول، لن يمس من نبي الله ودينه الاسلامي.. هي محاولات خائبة للوقيعة لن تفت من قوة الاسلام ورموزه ولن تقوي منهم.. لكننا لا نقبل هذا.. ونرفض دعاوي الامريكان والأوروبيين أنها حرية رأي وتعبير.. لأنهم منافقون يتذرعون بحجج عندما يمس أحد منهم العقائد الدينية ويرتعدون خوفاً اذا جرؤ أحد ومس بالهمس أو اللمس، سواء برسم أو فيلم أو قول أو فعل ما له علاقة من قريب أو بعيد بالعداء للسامية.. التقليعة التي اخترعها اليهود لارهاب العالم بأنهم شعب الله المختار..! من شاركوا في الفيلم لم يكن لهم هدف الا بث فتنة داخل مصر بين مسلميها وأقباطها، ولكن حنكة رجال الدين المسيحي فوتت عليهم الفرصة.. ولقي الفيلم غضب كبير من الكنيسة قبل الأزهر.. وكان من الطبيعي أن يخرج الآلاف في مظاهرات احتجاج أمام السفارة الأمريكية للتعبير عن غضبهم من الفيلم المشين.. ولكن الحذر مطلوب بعدم الخروج عن الاسلوب الحضاري المحترم للتعبير عن مشاعرنا.. والذي تواكب بعد رفض رسمي وتكليف من رئيس الجمهورية بمحاكمة منتجي الفيلم.. أخشي أن يفتعل البعض في مظاهرات الغضب أي اساءة متطرفة لبعض الاخوة الأقباط في مصر.. أو جدل بين مسلم ومسيحي في هذه المظاهرات يؤدي الي ما لا تحمد عقباه، خاصة من أصحاب الرايات السوداء، ومحاولتهم ركوب موجة المشاعر الدينية لاثارة فوضي وقلاقل أو افتعال فتنة طائفية بمصر، وهو هدف لمن أنتجوا هذا الفيلم.. أو قام البعض بارتكاب جريمة كما حدث بمقتل السفير الامريكي في ليبيا.. من قتلوا السفير كانوا يخططون لفعلتهم حتي تحين الفرصة..؟!