عباس فى مؤتمر مشترك مع رئىس الوزراء الهندى مانوهان سىنج فى نىودلهى قررت الحكومة الفلسطينية اتخاذ عدد من الإجراءات تشمل خفض الضرائب وأسعار بعض أنواع الوقود في محاولة للسيطرة علي الاحتجاجات التي اندلعت في مدن الضفة ضد ارتفاع الأسعار. وأعلن رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض أمس في مؤتمر صحفي أمس عقب اجتماع للحكومة إنه سيتم "إعادة أسعار الديزل وغاز الطهي إلي ما كانت عليه في نهاية شهر أغسطس". وأشار فياض إلي أن السلطة الفلسطينية ستقوم أيضا "بتخفيض ضريبة القيمة المضافة إلي 15٪ وهو الحد الأدني الممكن حاليا". وبحسب فياض فسيكون هناك "تقليص إضافي في نفقات الوزارات والمؤسسات الحكومية باستثناء وزارات الصحة والتعليم والشؤون الاجتماعية". وأعلن فياض عن اقتطاعات من رواتب ونفقات الفئات العليا في المؤسسات الرسمية بما فيها الوزراء. وجاءت تلك الإجراءات في وقت نظم فيه مئات الموظفون في السلطة الفلسطينية اعتصاما أمام مكتب رئيس الوزراء للمطالبة بتخفيض أسعار المنتجات الأساسية خاصة الوقود. ودعت نقابات الموظفين في الوظيفة العمومية لتنظيم اعتصامات احتجاجية أمام مقار السلطة الفلسطينية في كافة مدن الضفة الغربية. وتم إغلاق المدارس كما انضمت نقابة الأطباء الفلسطينيين للمشاركة في الوقفات الاحتجاجية بالإضافة إلي تعليق العمل في المستشفيات الفلسطينية مع إبقاء العمل في أقسام الطوارئ. علي الصعيد نفسه، أوصت أجهزة الأمن الإسرائيلية الدول المانحة بتحويل مساعدات فورية إلي السلطة الفلسطينية لمواجهة الضائقة المالية الخانقة التي تعانيها. وأكد مصدر أمني إسرائيلي أن أجهزة الأمن تتابع بمنتهي الجدية الاحتجاجات الاجتماعية في مناطق بالضفة الغربيةالمحتلة خشية امتدادها إلي المستوطنات. وأوصت الجهات الأمنية الإسرائيلية أمس بتبكير تحويل العائدات الضريبية التي تحولها إسرائيل لصالح السلطة مطلع كل شهر والتي تقدر بحوالي 100 مليون دولار تقريبا كل شهر. من جهة أخري أعلن رئيس وزراء الهند مانوهان سينج، عن تقديم عشرة ملايين دولار لموازنة السلطة الوطنية. جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يزور الهند حاليا.من جهة أخري توغلت عدة آليات عسكرية إسرائيلية شرق محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة. في الوقت نفسه فتحت زوارق البحرية للاحتلال نيرانها صوب قوارب الصيادين في بحر مدينة غزة. علي الصعيد السياسي، أعربت الولاياتالمتحدة عن معارضتها ترشيح فلسطين للحصول علي عضوية دولة غير عضو في الأممالمتحدة.