مصطفى بلال كثيرا ما تداعبني الافكار السيئة، وتأوني »الامارة بالسوء« أن أتوقف عن التفكير، وأكف عن الكتابة عن عشيقتي ارض الفيروز!! لا أخفي عليكم ان »الامارة بالسوء« تهمس في أذناي: لقد جندت قلمك اسبوعيا ولمدة ثلاث سنوات متواصلة مضت في ظل نظام فاسد.. تنادي و»تهاتي« لكي ينتبه أحد للخير في باطن وفوق أرض سيناء.. ولكن هيهات!! لم يعطك احد أذنيه، ولم يعطك أدني اهتمام!!. »الامارة بالسوء« تستطرد: قبيل تشكيل الحكومة الحالية واثناء مشاورات قنديل لاختيار اعضائها، طالبت بانشاء وزارة لسيناء، هل استجاب أحد؟ لا!! وبعد ذلك ناشدت بأسوأ الحلول وهو انشاء محافظة ثالثة وسط سيناء.. وصدرت حركة المحافظين وايضا لم يأخذ أحد برأيك.. باليتك تلتفت الي قضية أخري قد تكون فيها الفائز؟!!!. .. ولكن هيهات يا »أمارة السوء«.. إن صوت الحق هو الاعلي وهدف الوطن هو الاغلي والاثمن.. وإنني يا حبيبتي سيناء علي العهد معك.. فأنت ارض مباركة ذكرها المولي عز وجل في قرآنه المجيد، وطاف علي أرضك ورمالك الانبياء والرسل فأنت أرض الخير لمصر وللمصريين. وعودة الي سيناء أقول مجددا أن جهاز تنمية سيناء ليس الحل الامثل والعملي لزرع الامل والخير علي أرض الفيروز.. ومع هذا الجهاز اري تباطؤا وتلكؤا لا مبرر له في تنفيذ خطوة ايجابية علي الارض رغم »الشو الاعلامي« بتخصيص 7.1 مليار جنيه للمشروعات القومية.. وهذا الرقم لا يسمن ولا يغني في ظل ما هو آت من سيناء!!. اقترح أن كان لي الحق في هذا.. ما يلي: عقد اجتماع يحضره ممثلون عن الجيش والشرطة ورئيس جهاز تنمية سيناء مع جميع شيوخ وعواقل القبائل للاستماع الي مطالبهم، والعمل علي تنفيذها فورا.. تمهيدا لفتح صفحة جديدة من التعاون والتكاتف بين احبائنا في سيناء وبين الاجهزة الحكومية المسئولة. التحدث بوضوح وشفافية عن تفاصيل خطة الدولة لتعمير وتنمية سيناء، ووضع أهلنا السيناوية في الصورة كاملة ليكونوا شركاء في تنفيذها لا مستبعدين!!. ضرورة توافر الارادة السياسية للتنمية بالتشاور مع اصحاب المصلحة الحقيقيين، مع التحذير من العودة لآفة صدور القرارات الفوقية التي لا تعبر ولا تتفق مع ارادة اصحاب الارض الذين يجب ان يضمهم جهاز تنمية سيناء.. حيث كان يجب ضم ممثلين عن ابناء سيناء في الشمال والوسط والجنوب في تشكيلة جهاز التنمية لا أن يقتصر علي ممثلي الحكومة فقط!!. اطالب بسرعة التدخل الرئاسي لفحص ملف أبناء سيناء الصادر ضدهم أحكام عسكرية وجنائية، وسرعة الافراج عنهم.. والسعي الجاد للافراج عن المصريين من أبناء سيناء في السجون الاسرائيلية. وأكرر مرة ثانية وثالثة.. سيناء في انتظاركم يا رجالات مصر.