هانى اسماعيل- مجدى صابر- رباب حسين - مدحت العدل بشير الديك : الاهتمام بالمضمون .. مجدي صابر : التخلص من سطوة الإعلانات المؤلف مجدي صابر قال انه يمكن اصلاح النقابة من خلال عدة محاور أولها وأهمها ان تعود الدراما التي تنتجها الدولة من خلال قطاعاتها »مدينة الانتاج، صوت القاهرة، قطاع الانتاج« إلي سابق عهدها وتقدم أعمال كبيرة هادفة وقيمة دون النظر إلي الربح والخسارة، حتي تسهم هذه الأعمال في زيادة الوعي لدي الجماهير، أيضا يجب ان تتخلص الدراما من سطوة الاعلانات التي أصبحت تسيطر عليها بشكل مفزع، وعلي صناع الدراما أيضا ان يخلقوا أسواقا جديدة بعيدا عن رمضان حتي يستمر عرض الأعمال طوال العام ولا يحتكر شهر واحد فقط كل الأعمال، ويضيف وعلي الدولة ايضا مسئولية تجاه العمل الدرامي فيجب عليها تقديم يد العون لهذه الأعمال من خلال السماح لنا بالتصوير في الأماكن الأثرية والسياحية مجانا، حتي نستطيع ان نقدم هذه الأماكن للعالم العربي بأجمعه ونزيد من نسبة السياحة إلي مصر كما حدث في تركيا. المخرج هاني إسماعيل قال ان هناك خللا شديدا في كتابة السيناريو في العمل الدرامي علي مدار السنوات الأخيرة، فتحولت الفكرة من ان النص هو البطل وهو ما يجذب النجوم حوله، أصبح النجم الآن هو المتحكم في عملية انتاج العمل فهو من يختار النص وهو من يحدد هوية المخرج وأيضا باقي الممثلين، وزادت هذه الظاهرة العام الماضي حيث تعامل نجوم السينما الوافدون إلي التليفزيون بمنظومة الفيلم السينمائي الذي يريد البطل ان يظهر فيه طوال الوقت وفي كل المشاهد وهذا يكون مقبولا لان جماهير السينما تذهب لتشاهده أما في الدراما التليفزونية فالأمر مختلف، القضية الأساسية التي تقدم في العمل هي الأساس، ولا يمكن لنجم بمفرده ان ينجح عملا دراميا، لذلك ان ذاكرة الدراما التليفزيونية مازالت حاضرة مع اعمال مثل ليالي الحلمية، المال والبنون. المخرج محمد عبدالعزيز يقول ان الدراما المصرية الآن اصبحت »خواجاتي« ناطقة باللغة العربية فهي افتقدت إلي المناقشة الحقيقية لمشاكلنا وهذه كانت أزمة واضحة في العام الدرامي السابق، فيجب العودة إلي معالجة وتقديم القضايا الدرامية بثقافتنا المصرية، لان من يشاهد هذه الأعمال هو المواطن البسيط الذي يريد ان يشعر بمشكلاته وما يحيط به من خلال الدراما، ايضا تفتقد الدراما إلي الجرأة في مناقشة بعض الموضوعات، فيجب ان تطول الثورة الدراما وتعطيها مزيدا من الجرأة والانفتاح وهذا لا يعني تجاوز الرقابة، ولكن هذه دعوي لفتح الآفاق لموضوعات مهمة ومختلفة. المخرجة رباب حسين قالت ان الفترة الأخيرة شهدت تطورا كبيرا في صناعة الدراما من حيث الصورة والجودة وأيضا علي صعيد الموضوعات اختلفت وتنوعت حتي انها استطاعت ان تتخلل داخل المجتمع المصري بأكمله، ولكن ما يأخذ علي الدراما هو ظاهرة استخدام بعض الألفاظ في عدد من الأعمال الدرامية، فانا اتخوف ان تمتد هذه الظاهرة إلي باقي الأعمال، ولذلك يجب وضع حد لانتشارها حتي لا تفسد علينا هذه الصناعة. ويقول المؤلف د. مدحت العدل أري ان الدراما التليفزيونية قد تطورت بشكل كبير خلال الفترة السابقة من حيث التقنيات الصوتية والبصرية فأصبح لدينا نفس المعدات التي يتم استخدامها في الخارج وهذا ما دفع عددا كبيرا من العاملين في المجال السينمائي من مخرجين ومديري تصوير للاتجاه للعمل بالعديد من المسلسلات وهذا ما أدي إلي وجود تلك الطفرة إلا انه مازال يعاب علي الموضوعات والمضمون الذي يقدم فقد نجد الاعمال تعتمد علي اسماء النجوم فقط وذلك لتسهيل عملية التوزيع وبيع المسلسل وحصد الاعلانات وذلك يؤثر علي الشكل العام للدراما. ويقول الكاتب والسيناريست بشير الديك أري ان الدراما التليفزيونية لن ترتقي إلا عن طريق واحد وهو الاهتمام بالمحتوي والمضمون الذي تقدمه تلك الأعمال فان ما تم تقديمه خلال شهر رمضان السابق لا يليق بمصر بعد الثورة فمعظم القضايا التي طرحت تافهة وقديمة ومملة فيجب الابتعاد عما يسمي »بالسبوبة« و»الاستظراف« وان يكون المعيار الاساسي هو الموهبة كما يجب تقديم اعمال تتجاوز المألوف في طريقة التناول وهذا ما حدث خلال مسلسل »طرف ثالث« ومن أهم الأشياء التي تؤثر علي الدراما هو الاعلانات والتي لابد ان تكون هناك ضوابط عليها لان ذلك لا يحدث في أي مكان في العالم فوجود قوانين تقنن هذه العملية شئ مهم ويجب ان يتواجد في الفترة القادمة.