الرئيس يزور الجامعة العربية غدا.. ومبادرة مصرية لحل الأزمة السورية علي جدول الأعمال

»الأخبار« تكشف أسباب حرص د. مرسي علي المشاركة في اجتماعات وزراء الخارجية العرب

أعربت مصادر مطلعة في الجامعة العربية عن سعادتها بمشاركة الدكتور محمد مرسي في الجلسة الافتتاحية لوزراء الخارجية العرب غدا بمقر الأمانة العامة للجامعة وأشارت إلي أنها قد تكون المرة الأولي منذ سنوات طويلة التي يقوم في رئيس مصري بحضور الجلسة الافتتاحية للمجلس الوزاري للجامعة العربية علي مستوي وزراء الخارجية رغم أن العادة جرت وفقا للميثاق أن تنعقد مرتين كل عام في شهري مارس وسبتمبر من كل عام في دولة المقر وهي القاهرة والاستثناء الوحيد أن تدعو دولة من الدول الأعضاء لاستضافة الاجتماع وعلمت "الأخبار" بان قرار الدكتور مرسي بالحضور جاء بناء علي دراسة شاركت فيها عدة جهات ومنها الخارجية المصرية باعتبارها تمثل رسالة واضحة لكل الدولة العربية بان هناك تجسيدا لرؤية جديدة للسياسة الخارجية المصرية تتناسب مع مصر ما بعد ثورة 25 يناير ونجاح ثورات الربيع العربي واستعادة للاهتمام بدوائر السياسة الخارجية لمصر وفي المقدمة منها الدائرة العربية .
وقالت نفس المصادر بان مشاركة الرئيس وإلقاؤهءخطابا في الجلسة الافتتاحية يتوافق مع الحرص الذي أبداه خلال الفترة القصيرة التي تولي فيها مهامه بضرورة عودة مصر لممارسة دورها التاريخي في المحيط العربي والدولي حيث شارك في قمة منظمة الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا استطاع استعادة الزخم المفقود للدور المصري عبر سنوات طويلة كما انه حرص أيضا علي المشاركة في قمة منظمة التعاون الإسلامي التي دعا إليها خادم الحرمين الشريفين في مكة المكرمة نهاية شهر رمضان المبارك كما شارك في قمة عدم الانحياز منذ أيام في العاصمة الإيرانية طهران والقي خطابا مهما نال استحسان العديد من دول العالم خاصة وانه حدد مواقف مصر من القضايا المطروحة ووفقا لمصادر مطلعة فقد مثلت زيارة الدكتور مرسي للجامعة رغبة منها في استكمال تجسيد وإعادة إحياء للدور العربي والإقليمي لمصر
من جهته رحب الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية بالزيارة التي سيقوم بها الدكتور مرسي غدا الأربعاء للجامعة العربية لحضور الجلسة الافتتاحية لمجلس الجامعة العربية علي مستوي وزراء الخارجية العرب واعتبر أن مبادرة الرئيس مرسي بمثابة خطوة هامة في إطار تعزيز دور الجامعة ومسيرة العمل العربي المشترك خاصة في ظل الظروف التي تمر بها الأمة العربية مشيرا إلي أن الزيارة تعد دليلا علي الأهمية الكبيرة التي يوليها الرئيس مرسي شخصيا لمشاغل ومشاكل الأمة العربية وهمومها والحرص علي نصرة قضاياها.
وعلمت "الأخبار" أن خطاب الدكتور مرسي أمام الاجتماع سيتناول عددا من القضايا الهامة في مقدمتها رؤية القيادة المصرية الجديدة للعمل العربي المشترك وضرورة تفعليه وتعزيزه والاستفادة من الزخم الناتج عن الربيع العربي وتعزيز تفعيله الديمقراطية والحرية وضرورة دخول التعاون العربي مرحلة جديدة تعتمد علي تعزيز المصالح الاقتصادية وزيادة الاستثمار المشترك والتبادل التجاري العربي البيني
وعلمت "الأخبار" بان الدورة الحالية ستشهد مشاركة مصرية مكثفة في مناقشة كل القضايا المطروحة علي جدول الأعمال وفي المقدمة منها الوضع في سوريا ومن المقرر أن تعقد لجنة الخاصة بمناقشة الأزمة السورية اجتماعا لها غدا لمناقشة آخر التطورات علي صعيد الوضع الميداني علي الأرض والإعداد لبدء مهمة المبعوث العربي والأممي الخاص بسوريا الأخضر الإبراهيمي ومن المقرر أن يتم مناقشة كيفية الاستفادة من المبادرة التي طرحها الرئيس مرسي أمام قمة مكة الاستثنائية في نهاية رمضان الماضي والخاصة بتشكيل لجنة رباعية من دول الإقليم وتضم كلا من مصر والسعودية وتركيا وإيران للبحث في آليات الحل
وكان مجلس الجامعة العربية قد بدأ "ماراثون" اجتماعات الدورة "138" أمس باجتماع للمندوبين الدائمين برئاسة مندوب لبنان لدي الجامعة السفير خالد زيادة بحضور الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية ؛ لمناقشة جدول اعمال القضايا ورفعها لوزراء الخارجية العرب الذين يجتمعون غدا وبعد غد بمشاركة الرئيس محمد مرسي كما يشارك في الاجتماع الوزاري الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
ويتضمن جدول اعمال دورة مجلس الجامعة العربية عددا من الموضوعات من بينها: القضية الفلسطينية والصراع العربي الاسرائيلي وتفعيل مبادرة السلام العربية ومتابعة تطورات الاوضاع الفلسطينية بالاضافة الي الاوضاع في الجولان العربي السوري المحتل والتضامن مع لبنان. كما يتضمن جدول الاعمال موضوع احتلال ايران للجزر العربية التابعة للامارات في الخليج العربي ، وقد تقرر إعادة طرح هذا الموضوع مجددا علي اجتماعات مجلس الجامعة العربية بناء علي طلب من دولة الامارات بعد ان كان قد تم رفعه في دورات سابقة بناء علي طلبها ايضا لاعطاء فرصة للعمل الدبلوماسي.
ويسبق الاجتماع الوزاري لمجلس الجامعة اجتماعان وزاريان ، اولهما اجتماع للجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية وثانيها اجتماع اللجنة الوزارية المعنية بمتابعة تنفيذ قرارات قمة بغداد.