اكد السياسي والمعارض السوري المستقل د.وليد البني ان كلمة الرئيس محمد مرسي صباح امس امام قمة عدم الانحياز بطهران وتطرقه الي الازمة السورية يوضح انه لن يتخلي عن الثورة السورية ،مشيرا الي انه عندما اعلن انه سيشارك في القمة وسيتوجه الي ايران شعر الكثير من السوريين ببعض الامتعاض لان الايرانيين هم من يمررون السلاح الي نظام بشار الاسد وهم عمليا من يقف خلفه تماما ،ولكن ما قاله امس في طهران بعث السرور في نفوس السوريين . وقال البني في تصريحات للاخبار:الرئيس مرسي يقف الي جانب الثورة السورية ونعتقد ان مصر سيكون لها دور لاباس به في عملية حماية السوريين مما يتعرضون له . واضاف ان هذا الدور سيأتي من خلال مصر ذات ال90 مليون مواطن والتي طالما كانت لها مواقف سيادية قديما فيما يتعلق بالامور العربية ، وانها قادرة ان تفعل كل شئ من خلال استعادة دورها في الجامعة العربية ودول عدم الانحياز . وشدد المعارض السوري علي ان مصر تستطيع ان تأخذ العرب الي مبادرة تقول لبشار الاسد ان العرب لن يستطيعوا ان يتحملوا مزيدا من الدماء السورية ان تسفك وانه في حال رفضه فان العرب قادرون علي كل انواع التدخل من اجل حماية الشعب السوري دون الحاجة الي ان يتدخل الغرب او غيره. واضاف البني: اذا اتخذت مصر مثل هذه المواقف الجادة اعتقد ان بشار الاسد سيعيد حساباته وسيوقف جرائمة ضد الشعب السوري . من جانبه اكد المعارض هيثم المالح رئيس المكتب التنفيذي لمجلس الأمناء الثوري السوري علي ان الكلمة التي ألقاها الرئيس محمد مرسي امام قمة عدم الانحياز في طهران قيلت في جو محموم حشدته ايران من اجل دعم النظام الايراني الذي هو شريك القتلة في سوريا الذين يقتلون شعبهم. واوضح المالح في تصريح للاخبار ان وقوف الرئيس مرسي أمام هذا الحشد ليبدأ كلامه بالترضي علي الصحابة ابو بكر وعمر وعثمان وعلي في عقر دار هؤلاء الشيعة هو رسالة مهمة. وقال ان الرئيس مرسي وجه رسالة الي هؤلاء المجتمعين في طهران حول نظام القتل والجرائم التي ترتكب في سوريا مؤكدا علي احقية الشعب السوري فيما يناضل من اجله ووجوب دعم الثورة السورية التي هي ثورة حق وثورة شرعية . واضاف المالح ان هذه نقاط مهمة جدا نظرا لانها تصدر من رئيس مصر باعتبارها اكبر دولة عربية ومن اكبر الدول في حركة عدم الانحياز وهي مؤسسة للحركة ،مشيرا الي ان كلمة مصر لها وزن سواء من ناحية العقيدة السنية او من الناحية السياسية بدعم الثورة السورية ومناشدة دول عدم الانحياز بدعم هذه الثورة المحقة وليست المبطلة كما يدعي الايرانيون ،وجاءت في عقر دار طهران وبرئاسة "خامنئي" وليس نجاد رئيس ايران. وعبر المالح عن امنيته ان يستمر الرئيس مرسي في دعم الشعب السوري، قائلا ان مصر ذات وزن كبير في العالم العربي والاسلامي ومنظمة عدم الانحياز ولها دورها الكبير في هذا الامر والشعب السوري في حاجة لمن يدعمه .