حالة من الجدل اثارتها الفنانة الهام شاهين في الفترة الأخيرة، بسبب مواقفها السياسية، فبعد دعوتها لمظاهرات 42 أغسطس الماضية واتهامها بالفلولية، تلقت نقداً لاذعاً علي لسان احد الدعاة في احدي القنوات الفضائية ليفسد عليها احتفالها بنجاح مسلسلها معالي الوزيرة. عن المسلسل وحول هذه الأزمة وغيرها تحدثت الهام مع »الاخبار« في حوار جرئ. بداية ما ردود الافعال علي مسلسلك معالي الوزيرة؟ - مسلسل معالي الوزيرة من أهم الأعمال الفنية التي قدمتها في حياتي، فقد جاءت ردود الافعال طيبة جداً سواء من زملائي داخل الوسط أو من المشاهد العادي، وذلك لان المشاهد ربط بين ما قدمته في العمل من خلال شخصية الوزيرة التي لا تخشي الا الله وضحت بنفسها وقبلت جريمة لم تفعلها، حتي لا تفرط في شبر من أرض الدولة أو تهدر مليماً من مال الدولة امام التهديدات التي كانت تحيط بها وبين ما أنا فيه الان علي ارض الواقع من خلال مساندتي للحق والوقوف في وجه الظلم. طالتك الكثير من الانتقادات نتيجة لارائك السياسية؟ - انا أعني ما أقول من تصريحات سياسية فلم اخرج في هذه التصريحات عن السياق والادب العام ولم اتهم أحدا ولم أوجه اساءة لأحد وأنما كانت كل آرائي تتسم بالموضوعية ولا تخرج عن الاختلاف في الرأي، واعتقد ان هذا هو المطلب الاول لثورة 52 يناير احترام الرأي والرأي الآخر وعدم تكميم الافواه، وما أريد قوله اني لا أنتظر مكافأة من النظام السابق فهو الآن لا يقوي علي مكافأة نفسه، ولا أريد كما يفعل الكثير تملق النظام الحالي، وأنما ما أريد هو ان اقول كلمة الحق.. دون تجريح لأحد ودون اساءة لأحد. وما حقيقة ما حدث مع أحد دعاة القنوات الفضائية؟ - في البداية تم استضافتي في برنامج »أنا والعسل.. مع المذيع نيشان« وكان الحديث عن الدين الإسلامي وسماحته وخلقه، وفي اليوم التالي سافرت خارج مصر، وهناك اتصل بي أكثر من زميل وصديق ليحكوا لي عندما فعله أحد من يطلقون علي انفسهم دعاة إسلاميين، فأطلق هذا الداعية لسانه للتجريح فيّ واهانتي وسبي وقذفي علي الملأ بل وصفني بأسوأ الالفاظ، حتي أني كامرأة لا استطيع او تكرار ما سبني به من الفاظ، وهنا أوجه له السؤال هل انت داعية اسلامي هل هذه الالفاظ تليق بأن تخرج من داعية اسلامي؟ هل هذا هو الدين الاسلامي؟ هل الاختلاف السياسي أو الاختلاف في الرأي سيواجه بهذه الطريقة واترك الاجابة له وللازهر الشريف الذي اطالب كل علمائه باتخاذ الاجراءات المناسبة ضد هذا الشخص والثأر ليس لي وأنما للدين الإسلامي الحنيف الذي لم تدعو تعاليمه الي ذلك، كما اطالب الازهر ان يوضح حقيقة ما يطلقون علي انفسهم داعية اسلامية، وهل كل من اطلق لحيته وارتدي جلبابا اصبح داعية؟ وما الاجراء الذي ستتخذينه في هذا الموضوع؟ - في البداية كنا كفنانين نتسامح في حق اهانتنا كثيراً وكنا نتغاضي عن كثير من الاهانات بحجة ان من يهاجموننا ما هم الا نكرة في المجتمع ولا يريدون الا الشهرة علي حساب سبنا ومعاداتنا، ولكن الان الامر اختلف فقد اصبحت الاهانة صريحة وواضحة والسب علني بدأ بإهانة الكاتب الكبير نجيب محفوظ مروراً بالاهانة لرموز الفن عادل إمام وفاروق الفيشاوي وهالة فاخر إلي ان جاءت مهاجمتي بهذه الطريقة الفجة، وهذه هي القشة التي قصمت ظهر البعير، فبعد عودتي الي مصر سوف اخذ حق كل المبدعين والفنانين والمفكرين. أقاضي هذا الشيخ واطالب بغلق هذه القناة، كما أن جبهة الابداع تساندني وستقوم هي الاخري برفع دعوي قضائية، كما ان بعض زملائي اللبنانيين والكويتيين سيقومون برفع دعوي قضائية. بسبب دعوتك لمظاهرات 42 اغسطس طالتك الكثير من الاتهامات منها من زملائك في الوسط الفني مثل بلال فضل ما ردك؟ - كتب بلال فضل علي حسابه الشخصي لتويتر كلاماً معناه ان من ينوون المشاركة في مظاهرات 42 اغسطس ذاهبون للتحرش بإلهام شاهين، وأنا هنا لن أدافع عن نفسي امام هذا الاسلوب المتدني وأنما سأوجه له اللوم علي اتهامه لشعبه انه يسعي للشهوة ويتحرك دون اي هدف وأنما كل قضيته التحرش بإلهام شاهين، وأقول له احترم شعبك واحترم الديمقراطية التي ناديت بها يوم 52 يناير، فأنا لست بهذا الجمال المبهر الذي يحرك شعبل بأكمله للتحرش بي، فأين النخوة وأين الرجولة في الكلام وأين المبادئ والتقاليد المصرية وهل مشاركتك في 52 يناير نزعت عنك الاخلاق! رغم دعوتك لمظاهرات 42 اغسطس الا أنك لم تشاركي فيها؟ - للاسف حال مرافقتي لصديقتي العزيزة الفنانة يسرا والسفر معها الي المانيا دون ذلك. وماهي حالتها الصحية؟ - يسرا كانت تعاني من التصاق في الامعاء والحمد لله نجحت الجراحة، وتمر بحالة انيميا حادة نتيجة لفقدانها الكثير من الدماء أثناء الجراحة، والحالة تحسنت كثيراً وسوف نسافر الي فرنسا لاجراء الفحوصات ثم نعود إلي مصر إن شاء الله. عودة للسياسة، وماهي اسباب دعوتك لمظاهرات 42 اغسطس؟ - حتي اطالب بما لم تحققه ثورة 52 يناير وأهم هذه المطالب هي الديمقراطية بمعناها الحقيقي وليس المحرف، فالديمقراطية معناها تقبل الرأي الآخر والمعارض دون تجريح وهو عكس ما نعيشه الآن، فاليوم نعيش عصر تكميم الافواه فقنوات تغلق واعلاميون يسجنون لانهم عارضوا النظام في الفكر وصحف تحجب كما أننا في بلد ديمقراطية مدنية لن نسمح لاي تيار ان يسيطر ويفرض وصايته علي مصر ويوجه الناس بطريقة خاطئة فكلنا مصريون وهذه بلدنا ولنا الحق فيها. ما أسباب دفاعك عن توفيق عكاشة وتأييدك له؟ - بصرف النظر عن احترامي الشديد لتوفيق عكاشة ولكني في المقام الأول ادافع عن قيمة عن مبدأ وهو أن اعارض دون ان اتعرض للمضايقة، وتوفيق عكاشة كان من اصدق الإعلاميين فلم يتحول بعد صعود الإخوان إلي الحكم وانما ظل علي رأيه، وكانت كل اخباره صادقة مدعمة بالادلة والبراهين والتسجيلات. هل هناك اعمال تستعد الهام شاهين لتقديمها؟ - هناك الكثير من العروض ولكني الان سيكون كل اهتمامي في المحاربة من أجل الحرية والدفاع عن الفن والمبدعين.