وسط حالة من الشد والجذب تضارب وتبادل التهديد والوعيد بين وزارة الرياضة وبعض المسئولين المتحكمين في شئون إتحاد الكرة، وافق العامري فاروق وزير الرياضة علي إعتماد لائحة النظام الاساسي الخاصة بإتحاد الكرة بعد إجراء ثلاثة تعديلات علي البنود التي أقرتها الجمعية العمومية للاتحاد في إجتماعها غير العادي الذي عقد في السابع من يوليو الماضي، وهي التعديلات الخاصة بإلغاء منصب النائب من قائمة الترشيح الاولية علي أن يتم إختياره من خلال إنتخابات داخلية يصوت عليها المجلس الفائز، وتعديل أخر يمنح الجمعية العمومية الحق في محاسبة ومراجعة مجلس الادارة علي القرارات التي يتخذها، والتعديل الثالث هو الخاص بإكتمال النصاب القانوني للاجتماع الاول للجمعية العمومية بحيث يكون نصف عدد الاعضاء زائد واحد، بدلا من ثلثي عدد الاعضاء.. وكان من المفترض أن ترسل الوزارة اللائحة بعد إعتمادها للاتحاد أمس لبدء العمل بها فورا، وقال المهندس عامر حسين القائم بأعمال رئيس الاتحاد حاليا أنه بمجرد إستلام الاتحاد للائحة فسيتخذ علي الفور الاجراءات الخاصة بالانتخابات بالاعلان سريعا بوسائل الاعلام عن فتح باب الترشيح وتحديد موعد إنعقاد الجمعية العمومية العادية للتصويت علي المرشحين، بحيث تكون الانتخابات بعد 45 يوما من الاعلان عن فتح باب الترشيح.. وكانت الايام القليلة الماضية قد شهدت حالة من الشد والجذب بين العامري فاورق وبعض المسئولين المتحكمين في شأن الجبلاية وبالتحديد المهندس هاني أبوريدة عضو المكتب بالاتحادين الافريقي والدولي، بعدما ظن كل طرف منهما أنه يعمل ضد الآخر، فالعامري كان وربما لايزال يعتقد أن أبوريدة هو الذي جعل الاتحاد الدولي لكرة القدم ( الفيفا ) يرسل تهديداته شديدة اللهجة لإلغاء قراره الاخير الخاص بتعيين لجنة تنفيذية جديدة لإدارة شئون الاتحاد برئاسة الكابتن عصام عبد المنعم، فيما يعتقد أبوريدة أن كل المواقف التي إتخذها العامري منذ أن جلس علي كرسي الوزارة والخاصة بإتحاد الكرة هدفها محاربته وإبعاده عن الانتخابات.. كواليس الحرب وإذا كان موافقة الوزير علي إعتماد اللائحة الجديدة للجبلاية يعني ضمنيا أن الحرب إنتهت وأن كل طرف رضي بما حققه فيها، إلا أن ما يدور في الكواليس ينبئ بغير ذلك، لا لأن الوزير معروف بالعناد وتنشيف الدماغ والرغبة الدائمة في الخروج من كل معاركه منتصرا، وإنما لما يشاع من أنباء قوية خارجة من قلب وزارة الرياضة تشير إلي أن الوزير قرر تشكيل فريقا من بعض الخبراء في مجال القانون واللوائح وتكليفهم بالسفر إلي زيورخ وزيارة مقر الفيفا لشرح حقيقة الوضع الذي تعيشه الجبلاية وتوضيح الاسباب التي جعلته يصدر قراره الاخير بتشكيل لجنة لإدارة شئون الاتحاد برئاسة عصام عبد المنعم، وذلك أمر إذا ما صدقت أقواله وتحققت أهدافه فسيكون بمثابة الضربة العنيفة لأبوريدة بإعتباره الممثل الشرعي للفيفا في مصر.. أما الاهم من ذلك فهو الاشاعة الأخري التي بدأت تتردد وبقوة من أن الوزير ينوي مساندة إحدي الجبهات الانتخابية ضد جبهة أبوريدة، وقد ربط البعض ذلك بالانباء التي بدأت تتردد مؤخرا عن وجود قائمة يرأسها المحاسب محمد عبد السلام رئيس شركة مصر المقاصة وتضم نفس الشخصيات التي كان الوزير قد إختارها للجنة التنفيذية التي ألغاها الفيفا، بإستثناء عصام عبد المنعم الذي قيل - ضمن الاشاعات أيضا - أنه ينوي الترشح لرئاسة اللجنة الاوليمبية المصرية بمباركة من الوزير.. من جانب أخر أكد عامر حسين أن مباراة السوبر المصري التي ستجمع الاهلي وإنبي ستقام في موعدها المحدد سلفا وهو يوم 8 سبتمبر القادم، وقال أن تأكيده هذا مصدره التأكيدات التي أعلنها وزير الرياضة مؤخرا وقال فيها أنه إتفق مع وزير الداخلية علي ذلك، لكن - الكلام هنا لعامر - الاتحاد لم يتلق حتي الآن أية خطابات رسمية من وزارة الداخلية تفيد بموافقته علي إقامة المباراة، مؤكدا أنه إذا لم يتلق خطابا رسميا من الداخلية يؤكد موافقته علي إقامة المباراة فلن يتخذ أية إجراءات تخص المباراة، مضيفا بأنه يأمل في أن توافق الداخلية علي إقامة المباراة لتكون هي البداية لبدء النشاط الكروي بصورته الكاملة.