تتوالي وتندفع الاحداث والافكار داخل وزارة الرياضة وتبدو مثل »الشلال« الذي يلاحق ويطارد الوزير العامري فاروق.. ثم يبدو لك المشهد كما لو كانت الملاحقة والمطاردة متبادلة فلا تعرف من يلاحق من بالضبط.. خاصة ان الوزير متحمس للانجاز الكبير والسريع ولا يريد ان يخرجه أحد من »القضبان« كما حدث في أزمة الجبلاية وما تبعها منذ 84 ساعة فقط عندما استيقظ الوزير من النوم فاكتشف انه أصدر قرارا باستبعاد اندية بورسعيد من الجمعيات العمومية للاتحادات عبر خبر »طائش« كان كالشمروخ الموجه حسب رأي العامري لاستغلال مظاهرات 42 أغسطس أولا.. ثم النيل منه ثانيا بهدف »التصفية« السياسية لمسئول بدأ عمله فقط منذ أيام قليلة.. ولذلك فقد حرص علي ارسال شكاوي إلي جريدة الوفد ونقابة الصحفيين والنائب العام ورابطة النقاد الرياضيين في اطار اجراءات قانونية. ومع تجاوز »غضبة« الخبر الطائش.. امتد الحوار إلي قضايا شديدة الأهمية.. ومن منطلق القلق علي برنامجه الاصلاحي طلب ألا يخرجه أحد من القضبان التي يسير عليها لان أمامه قانون جديد للرياضة مختلف تماما عن القانون السابق إعداده.. وقال: لقد فوجئت بأن مشروع القانون الأخير يركز فقط في مركزية القرار بحيث يكون كل شيء عائد في النهاية إلي الوزير المختص.. ولا يوجد تفاصيل أو وضوح رؤية لدرجة انني اعتبرته مشروعا هزليا لانه يخلو من مواجهة القضايا الجوهرية الحيوية مثل الاستثمار ودور اللجنة الاوليمبية والبث الفضائي والاعلام الرياضي والرياضة في المدارس والجامعات. ثم استدار العامري فجأة في حديثه إلي مشاكل حديثة الولادة مثل مشكلة الزمالك.. وقال بثقة: نحن نملك المساعدة.. وبما انني اسعي إلي تفعيل دور الجمعيات العمومية فإن جمعية الزمالك نهاية الشهر القادم ستكون فاصلة في مستقبل مجلس الادارة.. فإذا رفضت اعتماد الميزانية فإن معني ذلك انها لم تجدد الثقة في المجلس وبالتالي تتم الدعوة لجمعية عمومية غير عادية بعد شهر لطرح الثقة وفي حالة استبعاد مجلس الادارة يتم تعيين مجلس جديد وتجري الانتخابات خلال 6 أشهر.. وهناك حالة واحدة توفر علينا الاجراءات وهي استقالة المجلس الحالي حيث سيتبع ذلك تعيين مجلس بديل فورا. وبعد أحداث مباراة النجم والترجي في تونس عاد الحديث مرة اخري عن مخاطر عودة الجماهير للمباريات خاصة بعد اعلان وزارة الداخلية عن سماحها بالحضور الجماهيري للمباريات الافريقية.. ولذلك سألت الوزير عن أية مراجعات جديدة في التوجه الأخير.. وقال: هذا الأمر يخص وزارة الداخلية في المقام الأول بما ان المسألة أمنية حتي لو كنت متحمسا لعودة الجمهور.. ومبدئيا لن يحضر الجمهور مباراة القمة بين الأهلي والزمالك في بطولة افريقيا يوم 61 سبتمبر ولن يحضر في الدور الأول للدوري علي الاقل.. بينما يحضر لقاء السوبر بين الأهلي وانبي وباجراءات واعداد محددة سوف نبحثها في الأيام المتبقية علي موعد المباراة. وخارج نطاق القضايا الكبيرة.. كانت للوزير العامري فاروق تعليقات علي أحداث اخري منها: لم أكن أتصور الاداء الاعلامي بهذا الوضع الخطير ويبدو انني كنت اراه من زاوية معينة وانا في الأهلي.. واري ان هناك استسهال في تناول الأخبار وعدم التدقيق في المعلومات. وجدت نفسي في ورطة.. عندما اكتشفت ان د. عماد البناني وقع يوم 2 أغسطس الذي كنت احلف فيه اليمين علي قرار بخصم 05٪ لشريحة من موظفي الجهاز المركزي للمحاسبات في عضوية الاندية وهذا فتح ابوابا من الاستفسارات والطلبات الاخري الساعية للاستثناء. لدي عشر ملاحظات من الجهاز المركزي للمحاسبات علي المبني الحالي لوزارة الرياضة.. وهي معنية بمخالفات مالية وادارية. مع اهتمامي بالقضايا الرياضية العامة.. اهتم أيضا بالاداء الداخلي في الوزارة ولذلك قمت مؤخرا بتفقد مفاجيء لادارة الهيئات وعرفت كيف ان العمل لا يسير بالشكل المطلوب. استقبلت وفد التايكوندو البورسعيدي ولم تحدث اية مشكلة لان اللائحة تنظم المشاركة في الجمعيات العمومية عند التصويت أو الانتخابات.. إلا ان احد المسئولين حضر الاجتماع.. ومنه خرج الخبر »الطائش«.