تفاصيل حضور الطلاب الطابور الصباحي بالشارع في بنها    مياه الفيوم تكرم 59 من أبناء العاملين المتفوقين دراسيا    مطار برج العرب الدولي يفوز بجائزة الفئة الثالثة للسلامة على مستوى قارة أفريقيا    وزير الخارجية يشارك بالحوار التفاعلى لقمة المستقبل المعنى بتحول الحوكمة    مظاهرات بلا هوادة، رئيس أساقفة يقود احتجاجات مطالبة باستقالة رئيس وزراء أرمينيا    عدلي القيعي يوجه رسالة ل أحمد فتحي ويعلق على أزمة الشناوي وجماهير الأهلي    "القومي للمرأة" يهنىء نور الشربيني لتتويجها ببطولة باريس العالمية للاسكواش    هل مستشفيات أسوان تمتلئ بالمرضى المصابين بنزلات معوية؟ الصحة تجيب    مياه الشرب بأسوان تكشف الإجراءات التي اتخذتها منذ بداية أزمة الإعياء    20 ألف جنيه.. توجيه عاجل من وزير العمل بشأن ضحايا انقلاب سيارة ربع نقل بالمنيا    أوبريت "الليلة الكبيرة" يُبهر جمهور "ملتقى الراوي" بالشارقة (صور)    نتنياهو للكنيست: حوالى نصف المحتجزين أحياء حسب المعلومات المتوفرة لدينا    حملة 100 يوم صحة: تقديم 82 مليونا و359 ألف خدمة مجانية    زيزو مع ابنته.. نجوم الأهلي والزمالك مع أبنائهم أول يوم مدرسة (صور)    "صعود أول 3 فرق".. اتحاد الكرة يعلن جدول وشروط دوري المحترفين    بلدية المحلة تتعادل سلبيا مع أبو قير للأسمدة استعدادا لدوري المحترفين    رئيس جامعة بنها يستقبل وفدا من حزب حماة الوطن    استشاري تكنولوجيا عن تفجير «البيجر» في لبنان: نحن أمام نقلة نوعية بالحروب السيبرانية    الوكرة يفوز على الريان 2-0 وحمدى فتحى يصنع ويُسقط تريزيجيه.. فيديو    أرمينيا تحتفل بعيد استقلالها ال 33.. وبريطانيا وأمريكا يهنئان يريفان    ورجعنا المدرسة    في دورته ال 40.. إقامة ورشة تصوير في مهرجان الإسكندرية السينمائي    التوقعات الفلكية لمواليد برج الجوزاء غدًا الإثنين 23 سبتمبر 2024    حدث في 8 ساعات| طرح شقق جديدة في 6 أكتوبر .. وإعلان توظيف بوزارة النقل    وزير الصحة يكشف أهم المخالفات ب"الحوض المرصود" ويفسخ التعاقد مع شركة الأمن    رئيس جامعة أسيوط يستجيب لأسرة مواطن مصاب بورم في المخ    بالفيديو.. خالد الجندي يرد على منكرى "حياة النبي فى قبره" بمفأجاة من دار الإفتاء    استبعاد مديري مدرستين بمنطقة بحر البقر في بورسعيد    دون مصطفى محمد.. تشكيل نانت الرسمي لمواجهة أنجيه في الدوري الفرنسي    العربية للتصنيع تحتفل بأبناء العاملين والعاملات من المتفوقين بالثانوية العامة    "اليوم" يرصد انطلاق العام الدراسي الجديد في معظم مدارس الجمهورية    كريم الحسيني: «محمد رمضان أصابني بذبحة قلبية»    الجنايات تعاقب "ديلر العجوزة" بالسجن المؤبد    عاجل| مصر تحذر المواطنين من السفر إلى إقليم أرض الصومال    "لما تتكلم عن الزمالك اتكلم باحترام".. نجم الأبيض السابق يوجه رسالة نارية لأحمد بلال    يسرا تحيي ذكرى وفاة هشام سليم: يفوت الوقت وأنت في قلوبنا    مسؤول أمني إسرائيلي كبير: الوضع الحالي في الضفة الغربية يقترب من نقطة الغليان    ب 6 ملايين و669 ألف جنيه.. افتتاح مدرسة كفر الدير الإعدادية بالشرقية    رئيس جامعة حلوان يشارك في مؤتمر دولي بفرنسا لتعزيز التعاون الأكاديمي    وجعت قلبنا كلنا يا حبيبي.. أول تعليق من زوجة إسماعيل الليثي على رحيل ابنها    ضبط فتاة زعمت تعدى 5 أشخاص عليها لزيادة نسب المشاهدات    الجامع الأزهر يتدبر معاني سورة الشرح بلغة الإشارة    الرئيس السيسى يتابع خطط تطوير منظومة الكهرباء الوطنية وتحديث محطات التوليد وشبكات النقل والتوزيع ومراكز التحكم ورفع مستوى الخدمة المقدمة للمواطنين بشكل عام.. ويوجه بمواصلة جهود تحسين خدمات الكهرباء بالمحافظات    البورصة تواصل ارتفاعها بمنتصف التعاملات مدفوعة بمشتريات عربية وأجنبية    الاحتلال الإسرائيلي يواصل تقليص المساعدات إلى غزة    الصحة تنظم ورشة عمل لبحث تفعيل خدمات إضافية بقطاع الرعاية الأساسية    بداية جديدة لبناء الإنسان.. فحص 150 مواطنا بقافلة طبية بالأقصر    المنوفية تستعد لتدشين المبادرة الرئاسية "صحة وطن"    بالبالونات والشيكولاتة، مدرسة ابتدائية بالغربية تستقبل التلاميذ في أول أيام العام الدراسي (بث مباشر)    طالب يسأل والمحافظ يجيب في طابور الصباح.. «سأجعل مدارس بورسعيد كلها دولية»    متصلة تشتكي: ابني طلب يحط إيده على منطقة حساسة.. وداعية ينصح    لليوم ال22 .."البترول" تواصل تسجيل قراءة عداد الغاز للمنازل لشهر سبتمبر2024    مدرب برشلونة يهاجم "فيفا" بسبب تراكم المباريات    بداية فصل الخريف: تقلبات جوية وتوقعات الطقس في مصر    انتظام الطلاب داخل مدارس المنيا في أول يوم دراسة    "كلامه منافي للشرع".. أول تعليق من على جمعة على تصريحات شيخ الطريقة الخليلية    اللهم آمين | دعاء فك الكرب وسعة الرزق    حرب غزة.. إصابة طفل برصاص الاحتلال في قراوة بني حسان غرب سلفيت    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



آخر عمود
خوفاً علي الصحفيين
نشر في الأخبار يوم 22 - 08 - 2012


إبراهيم سعده
أعجبني ما كتبه، أمس، الدكتور وحيد عبدالمجيد المتحدث الرسمي باسم الجمعية التأسيسية لإعداد الدستور مطالباً بقيام " أكبر عدد ممكن من الصحفيين والإعلاميين بدورهم في متابعة أعمال الجمعية التأسيسية خاصة في قضايا حريات الصحافة والفكر والتعبير، سعياً إلي دعم الجهود المبذولة لمواجهة القيود الجديدة المتضمنة في بعض المقترحات التي ناقشتها لجنة الصياغة في قراءة أولي". وضرب د. وحيد عبدالمجيد مثالاً علي ذلك ب: "النص للمرة الأولي في دستور مصري علي الحبس في جرائم النشر، مع التوسع في هذه العقوبة المشينة بما يتجاوز قانون العقوبات. فالنص المقترح يعيد الحبس في قضايا السب والقذف مثلا بعد أن نجح نضال أصحاب الرأي في إلغائها في القانون. كما يعيد وقف وتعطيل الصحف بغير الطريق الإداري رغم إلغائهما في القانون باعتبارهما من العقوبات الجماعية التي تعاقب من لا ذنب لهم".
وبتحديد أوضح ينبهنا المتحدث الرسمي باسم التأسيسية إلي إن هناك مواد مقترحة ينبغي مواجهتها خاصة المادة القائلة إن"(حرية الفكر والرأي مكفولة, ولكل إنسان حق التعبير عن فكره ورأيه بالقول أو الكتابة أو التصوير أو غير ذلك من وسائل النشر والتعبير بما لا يمس حرمة الحياة الخاصة وحقوق الغير). الاعتراض هنا علي العبارة الأخيرة القائلة: "بما لا يمس الحياة الخاصة وحقوق الآخرين". ويجب شطبها لأنها في وجودها كما كتب د. وحيد عبدالمجيد يمثل تكراراً معيباً لنص آخر، في مشروع الدستور، يؤكد "عدم المساس بحرمة الحياة الخاصة بشكل مطلق سواء في التعبير عن الفكر والرأي أو غيرهما. كما أن حقوق الغير تشمل بالضرورة وبحكم التعريف حرمة حياته الخاصة وغيرها من الحقوق التي ينظمها القانون في مواضع عدة لأنها بطابعها متعددة ولا يجمعها جامع".
ولا أعرف إذا كانت الأغلبية في التأسيسية ستوافق علي هذا الشطب وعلي تعديلات جوهرية تمس باقي المواد المعترض عليها ضماناً لحرية الصحافة والفكر والإعلام أم لن توافق وتصر علي الإبقاء عليها كما أقروا بها رغم عوارها وتعارضها مع ما نطالب به ونسعي إليه (..).
ولأن الجمعية التأسيسية تسابق الريح في طرح مشروع دستورها الجديد خلال أسبوعين أو ثلاثة علي الأكثر، فإن الوقت المتاح لن يسعف المطالبين بتعديل مادة، أو شطب عبارة، أو إلغاء نصوص كاملة.. ترجعنا إلي الوراء بدلاً من دفعنا إلي الأمام. والحل البسيط في تصوري أن نعود إلي ما عرفت باسم: "وثيقة تونس في الحقوق والحريات" التي وصفها المسئول عن الموقع الإلكتروني الرائع "الأوان" في تقديمه لها قائلاً:
"إنها وثيقة حقوقية تعكس مطالب الحرية والكرامة التي نادت بها الجماهير العربية المنتفضة. أعدت ببادرة من المعهد العربي لحقوق الانسان، والاتحاد العام التونسي للشغل، والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان، والهيئة الوطنية للمحامين، وجمعية النساء الديمقراطيات، ونقابة الصحافيين التونسيين. ننشرها اليوم كاملة مؤملين أن تكون وثيقة نموذجية بالنسبة إلي سائر أقطار العالم العربي، وأن تكتسي قيمة مرجعية وانطباقية مصاحبة للدساتير ومصدر إلهام لها".
لم يبالغ مسئول موقع "الأوان" في تعريفه بتلك الوثيقة. فكل ما جاء فيها من أبواب ومواد وصياغة أراه من وجهة نظري ونظر المئات الذين علقوا عليها في نفس الموقع من الحداثة، والعصرية، والالتزام بسماحة الأديان السماوية، والتزاماً بكل حقوق الإنسان المتفق والموقع عليها الغالبية الكاسحة من دول العالم الأعضاء في الأمم المتحدة بحيث يصعب الخلاف عليها. و كم أتمني لدستورنا الجديد ألا يأتي ناقصاً أو مفتقداً مادة أو أكثر منها.
.. وللحديث بقية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.