دخلت الحملة "نسر2" التي تشنها القوات المسلحة والشرطة لتطهير سيناء من العناصر المسلحة امس يومها الرابع عشر، وسط حالة من الهدوء المشوب بالحذر في مناطق شرق العريش الشيخ زويد ورفح. وقالت مصادر امنية انه تم القيام بحملات تمشيطية في بعض الأحياء علي أطراف مدينة العريش من جهةالجنوب والشرق حيث سبق ضبط 61 من المشتبة فيهم والصادر ضدهم احكام ومطلوبين امنيا .كما تم ضبط العشرات من المشتبة فيهم والعناصر المطلوبة من بينهم 13 علي الاقل لهم صلة بالأحداث التي شهدتها سيناء عقب الثورة و قامت حملة امنية فجر امس الثلاثاء علي منطقة الشاليهات بالعريش ولكنها لم تسفر عن ضبط أي شخص.. كما ركزت الاجهزة خلال الفترة الماضية علي جمع المعلومات وتحديد عناصر مطلوبة سريعا لأجهزة الآمن بعد الوصول الي معلومات خطيرة عن عناصر اخري ضمن التنظيم الارهابي والذين يخضعون للتحقيق معهم بمعرفة النيابة سواء النيابة العسكرية او العامة لتقديمهم للمحاكمة قريبا. . وكشف مصدر امني في سيناء ان اجهزة الامن خلال الفترة الماضية تمكنت من التعرف علي مزيد من المعلومات عن هذه العناصر بعد القاء القبض علي بعض العناصر في المداهمات التي قامت بها قوات الجيش والشرطة حيث يتم جمع المعلومات عن هذه العناصر ومعرفة اماكن الاقامة وكذلك القيادات التي تقف وراء هذه العناصر المشاركة في تنظيمات ارهابية. وقالت مصادر امنية أن العناصر المسلحة تقوم بوضع عبوات مسلحة في طريق الحملات الامنية لاعاقة عملها مستخدمة الاشجار كساتر يختبيء وراءها عند استهداف الحملات ومن جانبه نفي مسئول أمني رفيع المستوي بسيناء، ما تردد عن طريق وسائل الاعلام عن وصول أسلحة وطائرات حديثة سيناء، لافتًا إلي أن المعدات والآليات التي تستخدم في ملاحقة العناصر المستهدف موجودة بالفعل منذ عدة أيام، وهي آليات مخصصة لهذه المهمة من مدرعات ودبابات وعربات وناقلات جنود ومروحيات عسكرية. كما تقوم اجهزة الامن بالتنسيق مع اهالي منطقة وسط سيناء خاصة جبل الحلال بالتعاون معها لمنع هروب العناصر المسلحة إليها والاختباء في كهوفها عبر تأمين السيطرة علي المداخل المؤدية إليها. وعلي جانب اخر بدات الدعوة السلفية والاخوان المسلمون بشمال سيناء ينادون بنشر التوعية وفتح باب الحوار مع هذه الجماعات ذات الافكار المتطرفة وتغيير السلوك لاحدث استقرار في سيناء واندماج هذه العناصر مع باقي افراد المجتمع وذلك ببدء اللقاءات والمنتديات بالتنسيق مع ابناء سيناء في مواقعهم.