تمكنت الأجهزة الأمنية بشمال سيناء بالتنسيق مع القوات المسلحة وقطاعي مصلحة الأمن العام والأمن المركزي من ضبط متهمين جديدين في احداث الهجوم علي قسم ثاني العريش وتفجيرات المنشآت الهامة بشمال سيناء.. المتهمان هما عبدالكريم محمد أحمد »34 سنة« وأحمد سالم محمد عواد »33 سنة.. مطلوب ضبطهما بناء علي قرار النيابة العسكرية.. وهما من العناصر الاجرامية شديدة الخطورة حيث شاركا في العديد من الأحداث التي استهدفت بعض المنشآت بشمال سيناء في الآونة الأخيرة بالاشتراك مع العديد من العناصر الاجرامية بدائرة المحافظة.. جاء هذا بعد 42 ساعة فقط من القبض علي محمد مصلح التيهي المتهم الرئيسي في تنظيم التكفير والهجرة والمتورط في تفجيرات خطوط الغاز.. وتواصل مديرية امن شمال سيناء حملاتها الامنية بالتنسيق مع قوات الجيش للقيام بحملات امنية متكررة لالقاء القبض علي العناصر المشتبه فيهم والوارد اسماؤهم علي قوائم المطلوبين علي خلفية الأحداث التي تعرضت لها المقار الأمنية والمنشآت الحيوية في سيناء. ارتياح لدي المواطنين وقد سادت حالة من الارتياح لدي الشارع السيناوي بعد القاء القبض علي اخطر رجل مطلوب في سيناء معتبرين ان هذه بداية تهدئة الاوضاع وتحقيق الاستقرار بالنسبة للمنطقة بالتصدي لمحاولات احداث توتر بعد تعرض المنشآت الحيوية والامنية الي هجوم من قبل عناصر عدائية وكان علي رأسها محمد عيد المطلوب علي قائمة العناصر التي قامت بالهجوم علي قسم ثاني العريش اواخر شهر يوليو الماضي 1102م.. واشار ابناء سيناء الي ان هذه الجهود تمثل عودة الثقة للاجهزة الامنية والتي تعمل في ظروف صعبة من أجل تحقيق الاستقرار.. كما اكد المواطنون بمدينة العريش بان هذه العناصر تمثل خطرا علي الامن القومي وتضر بمصالح الوطن وان قيامهم بمهاجمة المقار الأمنية والحيوية أضر كثيرا بالمنطقة، واثر علي جهود التنمية. كما انهم وضعوا اجهزة الأمن في حالة تأهب قصوي بصفة مستمرة. من اجل الحفاظ علي مقدسات الوطن وتراب اراضيه.. وناشد المواطنين بضرورة الالتزام بالاعراف والتقاليد التي تحكم المجتمع السيناوي حفاظا علي مصالح الوطن وتحقيق جهود التنمية علي ارض سيناء. وقالت مصادر أمنية في شمال سيناء ان المتهمين الجديدين من العناصر الجهادية شاركا في الهجوم علي قسم شرطة ثاني العريش الذي وقع في يوليو الماضي وأسفر عن استشهاد ضابطين و3 مواطنين واصابة 61 جنديا. وقالت المصادر ان القبض علي المتهمين تم خلال الحملة الامنية المكبرة التي تشنها اجهزة الامن منذ وقوع التفجير الأخير لخط تصدير الغاز الطبيعي لاسرائيل يوم الخميس الماضي وانهما كانا مختبئين بمنزل بمنطقة أبو نجيلة علي اطراف مدينة العريش. وأنهما ينتميان الي تنظيم الجهاديين أو الرايات السوداء الذي أعلن عن نفسه في يوليو الماضي خلال محاولة اقتحام قسم شرطة ثاني العريش باستخدام الاسلحة الآلية والرشاشات الثقلية وقذائف ار.بي.جي وقال شهود عيان من سكان منطقة كرم أبونجيلة انهم سمعوا اصوات تبادل لاطلاق الرصاص في محيط المنطقة التي ضبط فيها المتهمون، وقال اللواء السيد عبدالوهاب مبروك محافظ شمال سيناء ان الحملات الأمنية مستمرة لحين اعادة الاستقرار إلي سيناء من جديد، وان الضربات التي وجهتها أجهزة الأمن للعناصر الإرهابية بالمحافظة كانت ناجحة.. وقد ضبطت اجهزة الأمن فجر أمس 25 مشتبها بهم في الحملة الأمنية وقالت مصادر أن المقبوض عليهم قيد الاستجواب والفحص وان القبض عليهم لايعني تورطهم في الأحداث الأخيرة بسيناء. التحقيقات مع التيهي ومن جهة أخري تواصل أجهزة الأمن تحقيقاتها مع المتهم الرئيسي في الهجوم علي قسم شرطة ثاني العريش وعدد من المقرات الأمنية بسيناء عقب ثورة الخامس والعشرين من يناير والذي ألقي القبض عليه فجر أول أمس. وكان قد تم ترحيله إلي الاسماعيلية عقب القبض عليه للتحقيق معه. واضافت المصادر أن هناك قائمة من المطلوبين وضعتها اجهزة الامن تضم نحو 30 مطلوبا من الذين شاركوا في العمليات الارهابية الاخيرة، كما يتوقع وضع قائمة اخري بعد القبض علي العناصر الناشطة بالتنظيم والحصول علي اعترافات منه، وتابعت ان العناصر المضبوطة كانت تخطط لعمليات جديدة داخل سيناء وان القبض عليهم قد احبط تنفيذ هذه المخططات.. ومن جهة اخري اكد اللواء صالح المصري مساعد وزير الداخلية مدير امن شمال سيناء ان القاء القبض علي المتهم قد ساعد اجهزة الامن كثيرا للوصول الي معلومات تفيد كشف باقي اسماء العناصر المشاركة في الاحداث وكذلك الجهات التي تتعامل معها واكد ان الامور تتكشف لدي اجهزة الامن خاصة بعد القاء القبض علي عدد من العناصر المطلوبة علي خلفية الاحداث التي تعرضت لها المحافظة في الاونة الاخيرة.. واشار مدير الأمن الي اننا ننشد الاستقرار وعودة الامن الي المحافظة بعد نجاح اجهزة الامن في القاء القبض علي العناصر الخطرة التي كانت وراء التوتر الذي ساد المحافظة في الاونة الاخيرة عقب الثورة.. ومن جهة أخري تشهد عدة مناطق في مدينة العريش رفع درجة الاستعداد بعمل لجان مقاومة شعبية بعد تردد شائعة اختطاف سيدة الذي دفع بابناء العريش بتنظيم لجان شعبية للتصدي لاي عناصر تحاول القيام باعمال تسبب قلق وتوتر.