اقترب الأهلي من بلوغ الدور قبل النهائي لدوري الأبطال الأفريقي لكرة القدم بعد النتيجة الإيجابية التي حققها بالتعادل مع فريق تشيلسي في المباراة التي أقيمت أمس باستاد العاصمة الغانية أكرا ضمن الجولة الرابعة للمجموعة الثانية. تقدم الأهلي بهدف في الشوط الأول أحرزه أوسو كونان في الدقيقة 42 وتعادل جوردان داركو لأصحاب الأرض في الدقيقة السابعة من الشوط الثاني. التعادل رفع رصيد الأهلي إلي 10 نقاط محتفظا بصدارة المجموعة، كما ارتفع رصيد تشيلسي إلي 5 نقاط احتل بها المركز الثاني في المجموعة. قدم الأهلي مباراة قوية من البداية للنهاية.. دانت السيطرة تماما لبطل مصر في الشوط الأول بفضل الانتشار والضغط علي لاعبي الفريق المنافس في أرجاء الملعب ولولا التسرع والتسابق في إضاعة الهجمات السهلة لتضاعفت النتيجة، ونجح اللاعب الصاعد محمود حسن تريزيجيه في اثبات وجوده بعد ان دفع به حسام البدري لتعويض غياب لاعب الارتكاز حسام عاشور. وفي الشوط الثاني تحسن أداء فريق تشيلسي وتعددت هجماته التي شكلت خطورة بالغة علي مرمي شريف إكرامي في الوقت الذي أجري فيه البدري عدة تغييرات لتصحيح الأوضاع وتنشيط الجوانب الهجومية لفريقه الأهلي يتقدم بدأ حسام البدري المباراة معتمدا علي تشكيلة تضم شريف إكرامي وأحمد فتحي وسيد معوض وشريف عبد الفضيل ومحمد نجيب وحسام غالي وبجواره مفاجأة التشكيل اللاعب الصاعد محمود حسن تريزيجيه ومحمد أبو تريكة ووليد سليمان ومحمد ناجي جدو خلف اوسو كونان رأس الحربة الوحيد. وعلي الرغم من حرارة الجو وعدم استواء أرضية الملعب إلا أن الأهلي حاول مفاجأة أصحاب الأرض بهجمات سريعة خاصة من الجانب الأيمن بمشاركة من أحمد فتحي الظهير الأيمن الذي سدد قذيفة قوية علت العارضة بقليل، بعدها بدقيقة واحدة لاحت فرصة خطيرة للأهلي بعد أن تلقي وليد سليمان الكرة وتقدم إلي داخل منطقة الجزاء ولكنه تأخر في التصرف في الكرة ليشتتها الدفاع. لجأ فريق تشيلسي إلي دفاع المنطقة في وسط ملعبه لإيقاف انطلاقات الأهلي مع الاعتماد علي الكرات الطولية من الخلف للأمام في محاولة لاستغلال سرعة مهاجميه خاصة الخطير ايمانويل كلوتي. في الدقيقة 22 تصدي شريف إكرامي لهجمة خطيرة بعد أن تلقي بيسمارك ايدان كرة من خلف دفاع الأهلي لينفرد علي اثرها باكرامي غير ان خروج حارس الأهلي من مرماه في توقيت مناسب لينقذ فريقه من فرصة هدف لأصحاب الأرض. في الدقيقة 25 كاد الأهلي يسجل هدفا بعد أن تهيأت الكرة من الدفاع الغاني إلي أوسو كونان علي بعد أمتار قليلة من مرمي تشيلسي غير أنه فشل في التسديد مباشرة ليشتتها الدفاع. هدأ اللعب نسبيا في النصف الثاني من الشوط بعد تراجع الأهلي إلي تأمين الدفاع في وسط الملعب بسبب تأثير حرارة الجو، ومع الدقيقة 42 ومن احدي هجمات الأهلي الواعدة نجح بطل مصر في تسجيل هدف التقدم بعد أن تقدم سيد معوض من الجهة اليسري ولعب كرة عرضية جميلة قابلها أبوتريكة بتسديدة رأسية رائعة ارتدت من القائم إلي أوسو كونان المتابع الذي سدد مباشرة بالقدم داخل شباك تشيلسي قبل ان يطلق الحكم بعدها بدقائق قليلة صفارة نهاية الشوط. هجمات متعددة حاول الأهلي مع بداية الشوط الثاني شن هجمات متعددة لتعزيز الفوز وتشتيت انتباه الفريق المنافس وارباك خططه في ظل التوقع بهجوم شرس من أصحاب الأرض لتعديل النتيجة، ومع الدقيقة الثالثة ألغي الحكم المغربي هدفا للأهلي بداعي التسلل بعد ان لعب وليد سليمان كرة جميلة داخل منطقة الجزاء علي رأس حسام غالي الذي سدد مباشرة داخل الشباك. ومن احدي الهجمات العشوائية لأصحاب الأرض نجح جوردان داركو في تسجيل هدف التعادل لتشيلسي بعد أن تهيأت الكرة أمامه داخل منطقة الجزاء دون مراقبة ليسدد قوية علي يمين شريف إكرامي. ورغم الهدف الغاني إلا أن الأهلي ظهر أكثر تماسكا وانتشارا داخل الملعب ولاحت للاعبيه العديد من الفرص السانحة للتسجيل. ومع الدقيقة 11 أجري حسام البدري التغيير الأول لفريقه بعد أن دفع بالسنغالي دومينيك دا سيلفا بدلا من أوسو كونان لتنشيط الجوانب الهجومية، وأنذر الحكم القائد حسام غالي للخشونة مع أحد مهاجمي تشيلسي بعدها نال ألفريد أرثر إنذارا لعرقلة كابتن الأهلي. تحسن أداء فريق تسيلسي عن الشوط الأول وفي الدقيقة 17 نفذ الأهلي هجمة منظمة من أبو تريكة علي سيد معوض الذي لعب كرة عرضية بالمقاس علي رأس أمير القلوب ولكنه سدد خارج المرمي، انتقلت اللعبة هجمة مرتدة سريعة لأصحاب الأرض حيث انطلق ايمانويل كلوتي من الجهة اليمني ونجح في مراوغة معوض ولعب كرة عرضية قوية أخطأها زميله بسمارك ايدان بغرابة شديدة وهو بمفرده تماما في قلب المرمي مهدرا هدفا مؤكدا لفريقه. ارتفع معدل الأداء والسرعة من الفريقين وتهيأت لدومينيك فرصة ذهبية للتسجيل بعد أن انفرد تماما بمرمي تشيلسي وحاول لعبها من فوق الحارس ادريسو أبو باركار لحظة خروجه من مرماه لتعلو العارضة بقليل. أجري حسام البدري تغييرين بنزول عبد الله السعيد بدلا من ناجي جدو ومحمد بركات بدلا من وليد سليمان لتنشيط الجوانب الهجومية والتخفيف من الضغط المتواصل علي دفاع الأهلي. في الدقيقة 36 كاد فريق تشيلسي أن يحرز هدفه الثاني بعد أن تصدي كلوتي لضربة حرة مباشرة من خارج منطقة الجزاء وسدد قوية ارتدت من العارضة وشتتها الدفاع.