علاء عبدالهادى خرج علينا الشيخ هاشم إسلام عضو لجنة الفتوي بالأزهر الشريف قبل أيام بفتوي عنقودية انفجرت في وجه الجميع.. فقد أفتي فضيلته بوجوب قتال المعارضين للإخوان وللدكتور محمد مرسي، الذين يدعون للخروج في مظاهرات ضده يوم 42 أغسطس.. ولم يكتف بذلك بل اعتبر أن المعارضين له »خوارج«، وان ما يفعلوه هو »ردة« علي الديمقراطية والحرية. واستند شيخنا الجليل، المستنير، إلي حديث شريف للرسول عليه الصلاة والسلام، وقام بلي عنق النص وقرأه وفسره علي هواه تفسيرا سياسيا خلص منه إلي انه يجب علينا ضرب أعناق هؤلاء المعارضين، مادمنا قد بايعنا د. مرسي رئيسا عبر الانتخابات.. وزاد الطين بلة بتحريضه علي قتال هؤلاء المعارضين، فان قتلوا فهم في النار، وان قتلوا بعضكم فقتلاكم في الجنة. لو لم استمع بنفسي للفيديو لقلت ان الندوة في »تورا بورا« أو في قمة بإيران أو في احدي المغارات التي تؤوي أنصار جماعة »طالبان« وليست في النادي الدبلوماسي. تخيلوا لو أن هذا المعمم خرج بفتواه هذه أيام حسني مبارك الذي كان يري نفسه رئيسا ديمقراطيا ماذا كان سيكون مصير الثورة.. وهل نحن قمنا بثورة ليقمعنا أمثال هذا باسم الدين والإسلام برئ من كل هذا. هذا الشيخ عبء علي الإسلام الوسطي المستنير الذي يمثله الأزهر الشريف وشرف للأزهر ان يتطهر منه.