لا أحد يمكنه أن ينكر الدور المهم الذي يقوم به الإعلام المقروء والمرئي في جميع جوانب الحياة خاصة ما يتعلق منها بالجانب الاقتصادي الذي يتسم التعامل معه بالحساسية المفرطة. وفي هذا المجال تتعاظم مهمة الإعلام السياحي بما لأدائه من انعكاسات علي هذا النشاط الذي يعد ركيزة أساسية للتقدم والنهوض الاقتصادي. انطلاقا من هذه المسئولية فإن علي هذا الإعلام واجب العمل البناء مع كل القطاعات السياحية من أجل تحقيق الصالح الوطني. توافقا مع هذا الدور دعت جمعية الكتاب السياحيين إلي افطار رمضاني دعت إليه كلا من وزير السياحة السابق منير فخري عبدالنور ووزير السياحة الجديد هشام زعزوع. ان أجمل ما استندت إليه الجمعية في هذه الدعوة هو رابطة التواصل بين الوزيرين حيث كان الوزير الجديد يعمل مساعدا أول للوزير السابق وهو ما يعني أنه كان مشاركا في تنفيذ السياسات السياحية. ولقد عاصر الوزير الحالي بحكم هذه المسئولية مع الوزير السابق كل الأزمات التي واجهت السياحة.. صناعة الأمل وشارك في ايجاد حلول لها. في هذا المجال يمكن القول بأن هذا التواصل مستمر بما يضمن استكمال المشروعات والبرامج التي تم وضعها. وقد بدأ حفل الافطار الذي أقيم في فندق سميراميس انتركونتننال بالترحيب بالضيفين الكريمين في حضور الصحفيين أعضاء جمعية الكتاب السياحيين وكل من الهامي الزيات رئيس اتحاد الغرف السياحية وحسام الشاعر رئيس غرفة السياحة وسامي محمود رئيس قطاع السياحة الدولية بوزارة السياحة وأحمد بلبع رئيس جمعية مستثمري مرسي علم ومجدي سليم رئيس قطاع السياحة الداخلية. وفي اطار الترحيب تمت الاشادة بهذه العلاقة الطيبة التي تربط بين المسئول السابق عن السياحة والمسئول الحالي وهو ما يعكس روحا طيبة طالما افتقدناها في مناسبات عمليات التغيير والاحلال في المناصب القيادية التنفيذية. وقد عبرت الكلمة عن الأمل في العبور بالسياحة إلي بر الأمان وأن يشمل ذلك دولة مصر التي عانت الأمرين علي مدي ال81 شهرا الماضية. وتقديرا لحجم المعاناة التي واجهت الوزير السابق لم يكن من تحية مناسبة سوي عبارة »حمدا لله علي السلامة«، بينما كان من نصيب الوزير الجديد عبارة »ربنا يكون في عونك«. وفي كلمته لحضور الحفل وجه وزير السياحة السابق منير فخري عبدالنور الشكر لرجال الإعلام السياحي علي ما قدموه للسياحة من رعاية لصناعة السياحة وله هو شخصيا من تعاون لإنجاح مهمته. تحدث عن أهمية الموضوعية في تناول الإعلام للقضايا بما يحقق الصالح الوطني. قال ان الأمن والاستقرار هو عصب التقدم السياحي.. وان الشهور ال81 التي أمضاها وزيرا للسياحة شهدت العديد من الصدمات التي جعلت المعدلات السياحية تتأرجح بين الهبوط والصعود. أشاد بالتعاون الذي أبداه كل العاملين لانجاح هذا النشاط والذي كان وراءه القدرة علي احتواء الآثار السلبية لهذه الصدمات. قال انه يرجو الله أن يوفق خليفته في مهمته الصعبة وأن يجد التعاون الواجب الذي يساعده في استعادة السياحة لعافيتها. بعد ذلك تحدث وزير السياحة الجديد هشام زعزوع الذي طالب بمزيد من التعاون الإعلامي لعبور هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها صناعة الأمل. قال ان هناك نية لدي الحكومة الجديدة لاعطاء الأمن الاهتمام الواجب الذي يصب اقراره لصالح السياحة. قال إنه سيتم تزويد أجهزة الأمن بكل المعدات التي تساعدها علي القيام بمسئولياتها تجاه عمليات التأمين التي تشمل المناطق السياحية. تحدث عن تحفيز وتشجيع كل نوعيات حركة الطيران لتسهيل نقل السياح وتشمل الطيران المنتظم والطيران العارض والطيران منخفض التكاليف. أشار إلي الاتفاق الذي كان قد توصل إليه الوزير السابق منير فخري عبدالنور في مجال التسويق السياحي المشترك مع شركة الطيران التركية. قال انه وبناء علي هذا الاتفاق فإن الشركة ستقوم بتسيير 7 رحلات إلي شرم الشيخ والغردقة. قال ان الاتفاق يتضمن تجمع السياح في مطار اسطنبول لنقلهم بعد ذلك إلي المقصدين السياحيين المصريين. وفيما يتعلق بالتعاون والتنسيق داخل قطاع السياحة قال الوزير انه سيتم تأسيس مجالس استشارية تضم ممثلين لكل قطاعات العمل السياحي من أجل وضع استراتيجية التنمية ومواجهة المشاكل. وفي سبيل تفعيل هذه الخطوة قال انه سيقوم بعقد مجموعة من الاجتماعات مع ممثلي هذه القطاعات الذين يعرفهم جميعا بحكم انتسابه لهم وعمله معهم علي مدي سنوات طويلة. كما تحدث عن تنشيط لجنة فض المنازعات لمساعدة العاملين في القطاع علي ايجاد حلول للمشاكل التي قد يتعرضون لها. وفي النهاية عبر عن أمله ان يعمل الجميع من أجل انتشال الوطن من المأزق الذي يعوق مسيرته. ووسط أجواء الترحيب من جانب أعضاء جمعية الكتاب السياحيين تم تقديم هدية تذكارية للوزير السابق منير فخري عبدالنور تقديرا للإنجازات التي حققها خلال فترة توليه المسئولية.