رفعت رشاد إما أن هشام قنديل رئيس الوزراء يعمل في مجال الإعلانات أو أن حسن النية لديه يتوافر بكمية كبيرة لا تتناسب مع منصبه كرئيس لوزراء مصر . في مؤتمر اجتمع فيه حشد من الشخصيات المختلفة صدم رئيس الوزراء الشعب بتهديده إياهم بأن ترشيد استهلاك الكهرباء هذا العام اختياري أما العام القادم فسيكون إجباريا!. هل يعني ذلك أن أزمة الكهرباء ستتفاقم العام القادم ؟ كيف ستتفاقم بينما الرئيس والحكومة يعلنان أن محطات جديدة ستدخل الخدمة قريبا !! . الطريف أن رئيس الوزراء غير السياسي تطرق لينصح الناس بمواجهة حر الصيف بأن يرتدوا الملابس القطنية وأن يتجمعوا في حجرة واحدة لتشغيل تكييف واحد، وكأن كل الناس تملك تكييف أصلا! . لقد نال رئيس الوزراء نصيبه وزيادة من خلال تعليقات الانترنت وبالمناسبة أعادت لي التعليقات الثقة في أن الضحكة والنكتة ستبقي في الشعب المصري إلي ما شاء الله، فالمعلقون علي التصريحات الظريفة لرئيس الوزراء أمطروه بكمية إفيهات تكفي لصنع عدة أفلام كوميدية وساهم في ذلك مواكبة التصريحات ذلك الكم الكبير من الإعلانات التلفزيونية في رمضان فارتبطت التعليقات بمضمون الإعلانات. وقد استفاد المعلقون من إمكانيات الجرافيك لكي يظهروا رئيس الوزراء ممسكا بملابس داخلية وكأنه يعلن عنها . المسألة لها شقان، الأول أننا اكتشفنا ظرف وخفة دم رئيس الوزراء وبالتالي علينا أن نتوقع بين حين وآخر خروجه بتعليق أو بطرفة ما، الأمر الآخر أن رئيس الوزراء لا يمارس السياسة فهو يطلق التصريحات بدون فرامل!. وهو عندما يحذر المواطنين بأن قطع التيار الكهربائي العام القادم سيكون إجباريا فإنه لا يدرك أن ذلك سيثير الناس ضد النظام في الوقت الذي ينتظر فيه الجميع انتخابات برلمانية جديدة . الجانب الإيجابي أن صراحة رئيس الوزراء ستكون دليلا للمواطن ليعرف إذا ما كانت الحكومة صادقة أم كاذبة في وعودها أو تصريحات وزرائها. لكن تبقي عدة تساؤلات لم يجيب عليها رئيس الوزراء: هل هو نفسه وعائلته " ... نيل " وهل لو اجتمعت العائلة في حجرة واحدة ومنهم من يرتدي الملابس القطنية البيضاء ومنهم من يرتدي الملابس الملونة فهل " تبهت " علي بعضها . هذه بعض تساؤلات المواطنين التي يجب علي رئيس الوزراء أن يعطيها أهمية ويجيب عليها.