طاهر قابىل "العماليق" اسم يطلقه العرب علي قبائل الكنعانيين والاموريين الذين كانوا يسكنون شبه الجزيرة العربية ..وهم من اقدم الامم التي سكنت شبه الجزيرة العربية من ذرية عمليق بن لاوذ بن ارام بن ارام بن سام بن نوح. قبائل الكنعانيين والاموريين عاصروا الانبياء وحكموا بلدان كثيرة منها نجد والبحرين وعمان واليمن وسوريا والحجاز والعراق.. وبلغوا اطراف بلاد الشام.. وقد صفت "التوراة" في "سفر التثنية 11:3" الاموريين بانهم اقوياء عظماء القامة كمثل ارتفاع اغصان الارز ..وانهم احتلوا ارض شرق وغرب الاردن. في المقالين السابقين كتبت عن المرات الثلاث التي ذكر فيها كلمة "مصر "صراحة في القرآن الكريم وتفسير ابن كثير لتلك الايات ..اما المرة الرابعة التي ذكرت فيها كلمة "مصر" في القرآن فكانت في قصة سيدنا موسي في الاية 87 في سورة" يونس" في قوله عز وجل "وَأَوْحَيْنَا إِلَي مُوسَي وَأَخِيهِ أَن تَبَوَّءَا لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُواْ بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ".. ويقول ابن كثير في تفسيره لهذه الاية ان الله تعالي يذكر سبب انجائه بني اسرائيل من فرعون وقومه وكيفية خلاصهم منهم وذلك بأن أمر موسي واخاه هارون عليهما السلام ان يتخذا لقومهما بمصر بيوتا .. وقد اختلف المفسرون في معني قوله تعالي " وَاجْعَلُوا بُيُوتكُمْ قِبْلَة " فقال الثوري وغيره انهما امروا بأن يتخذوا من بيوتهم مساجد وقال اخرون ان بيني اسرائيل قالوا لموسي لا نستطيع ان نظهر صلاتنا مع الفراعنة او نصلي في الكنائس الجامعة فأذن لهم ان يصلوا في بيوتهم وامروا ان يجعلوا بيوتهم مستقبلة الكعبة..وقال قتادة والضحاك انهم امروا بان تقابل البيوت بعضها بعضا . اما المرة الخامسة والاخيرة فكانت ايضا في قصة سيدنا موسي في سورة " الزخرف" في الاية 51 عندما قال عز وجل "ونادي فرعون في قومه قال يا قوم أليس لي ملك مصر وهذه الانهار تجري من تحتي أفلا تبصرون "يقول ابن كثير في تفسيره لهذه الاية بان الله تعالي يقول مخبرا عن فرعون وتمرده وعتوه وكفره وعناده انه جمع قومه فنادي فيهم متبجحا مفتخرا بملك مصر وتصرفه فيها.. وقال لهم الا ترون ما انا فيه من عظمة الملك وموسي واتباعه فقراء ضعفاء.. وقال قتادة كانت لهم جنات وانهار ماء.. ويضيف ابن كثير ان فرعون علم علي كل من ملك مصر كافرا من العماليق او غيرهم.. كما يقال ان قيصرعلم علي كل من ملك الروم مع الشام كافرا.. وكسري لمن ملك الفرس.. وتبع لمن ملك اليمن كافرا.. والنجاشي لمن ملك الحبشة.. وبطليموس لمن ملك الهند.. ويقال ان اسم فرعون الذي كان في زمن موسي عليه السلام هوالوليد بن مصعب بن الريان.. من سلالة عمليق بن الاود بن ارام بن سام بن نوح وكنيته ابو مرة واصله فارسي من اصطخر.. وايا ما كان فعليه لعنة الله. لقد جاءني من المهندس "عاطف عزت" تعليق علي مقالي قبل الماضي والذي حمل عنوان "من هو عزيز مصر ؟" وقال فيه المهندس عاطف انه سؤال هام لإعادة كتابة تاريخ مصر ..وعدل التاريخ المقلوب الذي قلبوه لنفهمه علي وضع معين يمجد بني اسرائيل ويلعن مصر والمصريين.. ولهذا ارشح لكم كتاب " فرعون موسي من قوم موسي " والمرجع الرئيسي لهذا الكتاب هو القرآن الكريم.