الشيخ عبدالتواب قطب اكد الشيخ عبدالتواب قطب وكيل الأزهر انه يتوقع حدوث انفراجة قريبة في أزمة دهشور وذلك عقب الجهود التي تم بذلها خلال الأيام الماضية لمنع تفاقم الأحداث واحتوائها. وأوضح انه تم تشكيل لجنة من اعضاء مجلس الشوري وقيادات المحافظة وعمدة قرية دهشور سوف تلتقي مع 5 من المسلمين و5 من المسيحيين الذين لهم صلة بالحادث وانه تم الاتفاق علي السير في الاجراءات القانونية حتي ينال كل مخطئ جزاءه القانوني أمام العدالة. مشيرا الي اهتمام الأزهر والامام الأكبر ومتابعته للقضية أولا بأول. وقال كيل الأزهر في تصريحات »للأخبار« انه نقل مطلب والد القتيل وأهالي القرية إلي الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والي بيت العائلة بضرورة تغيير راعي كنيسة القرية ولكن بيت العائلة لم يوافق علي هذا المطلب ولم يحدث اجماع علي تغيير القسيس ورفضه اعضاء بيت العائلة المسلمين قبل المسيحيين وذلك حتي لا يتم التذرع برجال الدين عند حدوث كل مشكلة بين مسلم أو مسيحي. وأكد وكيل الأزهر انه ليست هناك مشكلة طائفية في مصر وان ما حدث يمكن ان يحدث بين مسلم ومسلم أو مسيحي ومسيحي ولاعلاقة للدين للخلافات والمشاكل التي تحدث، مشيرا الي انه قال في كلمته في الجلسة التي تمت مساء أمس الأول في حضور محافظ الجيزة انه حدثت في قريتنا مشكلة مشابهة بين مسلم ومسلم وقد خرج القاتل وعائلته من القرية وذلك كرد فعل طبيعي بسبب الخوف من انتقام عائلة المجني عليه. واكد الشيخ عبدالتواب ان الأسر المسيحية التي غادرت منازلها في القرية عقب وفاة الشاب المسلم، خرجت بارادتها ولم يتم طردها كما يتردد في الاعلام وهذا التصرف يتم دائما حتي تهدأ النفوس ويتم الاحتكام الي العقل، مشيرا الي ان جيران الأسر المسيحية من المسلمين قاموا بالاتصال بهم ليستأذنوهم في اطعام الماشية التي تركوها وبالفعل اذنوا لهم واعتبروا ما يقوم به جيرانهم المسلمون دينا في اعناقهم لن ينسوه. وقال وكيل الازهر انه يطالب الاعلاميين بأن يتقوا الله ولا يعملوا علي تضخيم القضية وإلباسها ثوب الطائفية وان يتقوا الله في مصر فكيف يتم تحويل مشاجرة عادية لاسباب لاعلاقة لها بالدين الي ما لا يحمد عقباه بالضرب علي وتر الفتنة الطائفية. واوضح وكيل الأزهر ان والد القتيل بذل جهودا كبيرة لاحتواء غضب شباب القرية واكد انه رجل مؤمن بقضاء الله وقدره ولا يمكن ان يتعدي علي أحد وانه سيأخذ حق ابنه عن طريق العدالة والقانون وانه يحتسب ابنه عند الله شهيدا، وانه قال انه ليس هناك مشكلة مع المسيحيين وانهم يتعايشون مع بعضهم البعض وانهم ابناء بلد واحد ولكن ربما الاجيال الجديدة لا تعرف ذلك. واضاف انه القي خطبة الجمعة في أكبر مساجد القرية وكان لها مردود طيب علي الاهالي وكانت حول التعايش بين المسلمين والمسيحيين وما تحمله السيرة النبوية العطرة من مواقف توصي بالأقباط وبأهل الكتاب وانه عقب الخطبة تحدث مندوب رئاسة الجمهورية، مشيرا الي الاهتمام الكبير بحل المشكلة في اطار القانون وان ينال المخطئ جزاءه.