المواطنون يتوافدون على ديوان المظالم بقصر عابدين أوائل الحقوق والشريعة يطلبون التعيين.. والكمبيوتر اغلق قصر عابدين شهد ديوان مظالم قصور الرئاسة الاتحادية والقبة وعابدين أمس انخفاضا ملحوظا في اعداد المتوافدين لتقديم مظالمهم وشكواهم مطالب واحدة، تراوحت بين شقة أو وظيفة أو مشروع صغير أو حتي علاج لضيق ذات اليد كما شهد محيط قصر الاتحادية وقصر القبة انخفاضا ملحوظا لاقبال المواطنين لتقديم طلباتهم لعدم وجود مؤشرات فعلية علي ارض الواقع للاستجابة لمطالبهم حتي الآن، كما تواجدت قوات الامن المركزي حول اسوار قصر الاتحادية. وشهد قصر عابدين صباح امس حالة من الغضب انتابت اصحاب الشكاوي بعد ان قام موظفو القصر باغلاق الشبابيك امام المواطنين بسبب تعطل اجهزة الكمبيوتر التي تمثل شبكة ربط بين المحافظين والوزراء المعنيين بحل بشكاوي المواطنين وهو ما دفع المواطنون الي الجلوس في الحديقة المواجهة للقصر لمدة تزايد عن الساعة في ظل ارتفاع درجات الحرارة.. وبعد ساعة قام موظفو القصر بفتح شبابيك القصر امام اصحاب المظالم لتقديم مطالبهم وهو ما دفع المواطنون الي التزاحم امام الشبابيك كما اشتكي المواطنون من عدم الرد علي الخط الساخن للدواوين المظالم ووصفوه بأنه اصبح خارج نطاق الخدمة.. كما طالب اصحاب المظالم الرئيس محمد مرسي بتنفيذ وعوده في حل ازمة المواطنين. نظم العشرات من اوائل كلية الشريعة والقانون وكلية الحقوق الحاصلين علي جيد جدا مرتفع مع مرتبة الشرف دفعة 0102 وقفة للمطالبة بالتعيين في النيابة العامة. وقال احمد محمد غزي وهو من خريجي كلية الحقوق ان الذين تم تعيينهم اقل تقدير وفقا للدرجات الحاصلين عليها. كما وقف علي ابراهيم الذي جاء من المنيا امام أبواب قصر الاتحادية لتقديم طلب لابنه محمد 22 سنة والذي تعرض لازمة نفسية اثناء تأدية الخدمة العسكرية وتم نقله الي المستشفي العسكري، ثم اعطائه اعفاء من الجيش نظرا لحالته الصحية، وطالب والده بمعاش لابنه ومساعدته في العلاج. اما حسن عبدالمنعم 24 الذي كان معتقلا في عهد النظام السابق طوال 11 عاما وقام برفع قضية تعويض ضد وزارة الداخلية وتم الحكم له بمبلغ 00003 جنيه والمشكلة ان الضرائب العامة غير راضية عن تسديد المبلغ. اما سماح سعد لديها 3 اطفال بمراحل تعليمية مختلفة وتوفي زوجها الذي كان يعمل بائعا متجولا وكل ما تطلبه هو معاش. وعلي ابواب ديوان مظالم فصر القبة طالبت سعاد عبدالعزيز بشقة، حيث انها تقيم مع اطفالها الثلاثة عند اقاربه واخوتها بعد طلاقها من زوجها، وتطلب من الرئيسي مرسي ان يساعدها في الحصول علي شقة تضمها مع اولادها. اما عم سيد وهو بائع خبز فقد تحامل علي نفسه وجاء متوكأ علي ساقه المصابه بطلق ناري في ساقه اثناء ثورة يناير وهو يحمل قفص العيش علي رأسه، وتوقف عن العمل لاصابته باعاقة، فجاء لقصر القبة ليقدم طلب الحصول علي عمل واعطائه كشك ليتكسب منه. حنان سعيد محمد جاءت للبحث عن عمل لابنتها دعاء احمد وتقدم بطلب في قصر القبة لابنتها حتي تتمكن للحصول علي عمل. اما رجب حسن 56 سنة يعمل عامل في الفاعل ولا يوجد لديه اي مصدر رزق وليس لديه اي مسكن يعيش فيه وكل ما يطلبه معاش ثابت وشقة للعيش فيها. الدموع تنهمر من اعينها.. حزن.. هكذا وقفت السيدة سمية محمد اسماعيل امام قصر عابدين وهي في حالة من الحزن بسبب فراق ابنائها ال 6 التي فقدتهم بعد دخولهم السجن في قضية قتل.. وتروي الأم مأساتها وتقول وقعت مشاجرة بين ابنائي وعائلة وقامت الطرف الآخر برفع القضايا ضد ابنائي وطالبوا مني بدفع مليون جنيه مقابل التنازل عن القضيةولكن انا لا املك شيئا فقاموا بتلفيق قضية قتل لاولادي فمنهم من تم الحكم عليه 52 سنة ومنهم 01 سنوات وأنا الآن اعول نفسي واحفادي فأطالب الرئيس محمد مرسي بالافراج عن ابنائي. كما تقدمت منصورة موسي صالح من القطامية بطلب للافراج عن زوجها ماضي قاسم المحكوم عليه بالسجن 3 سنوات بسجن وادي النطرون علي ذمة قضية الاتجار بالسلاح. حلم يراود أهالي النوبة الذين تم تجهيزهم من اماكنهم وقف عمر عبده ابراهيم امام قصر عابدين مرتديا الطاقية النوبية يحلم بالعودة الي أراضيه بالنوبة وروي قصته تقدمت بطلب الي قصر عابدين للمطالبة بالعودة الي النوبة مرة اخري والحصول علي قطعة ارض للعودة الي وطني. وتروي ايمان محمد سليمان 63 سنه قصتها وعلامات الصدمة علي وجهها بعد انتعرضت لبعض عمليات النصب من قبل محافظة القاهرة في الحصول علي وحدة سكنية وبعد ان دفعت مقدم ثلاثة شهور لم تحصل علي شقتها حتي الآن.