مازال العشرات من أصحاب المظالم يترددون إلى قصور الرئاسة آملين فى وجود حلول لمشكلاتهم سيدة تريد اداء العمرة واخر يخترع محركا يعمل بالجاذبية الارضية ويطالب بتبني اختراعه هذه المطالب كانت ابرز ما كان ينادي به اصحاب المظالم والشكاوي امام قصري القبة والاتحادية اضافة الي مطالب الحصول علي سكن مناسب او وظيفة للعيشة الكريمة وامهات وزوجات يطالبن بالافراج عن ذويهم الذين تعرضوا للحبس. واختلف المشهد امام قصر عابدين حيث المشادات الكلامية وترديد الهتافات المعادية .. وتجمهر اصحاب المظالم امام البوابة الرئيسية تاركين شباك المظالم بسبب تعنت الموظفين في عدم الرد علي شكواهم .. كما وقعت بعض المشادات الكلامية بين اصحاب الشكاوي وقوات الامن ووجه المواطنون اللوم الي الرئيس محمد مرسي قائلين: اين وعودك يامرسي .. قدمنا مطالبنا منذ اكثر من اسبوعين واكثر ولم نجد ردا حتي الان . امام بوابة قصر الاتحادية وقف العشرات من اصحاب المظالم من رجال ونساء تكسو وجوههم علامات الضيق والاستياء بسبب البطء في الرد علي شكواهم او تقديم الشكاوي من خلال الخط الساخن ومعهم اوائل خريجي كليات الحقوق بمختلف الجامعات للمطالبة بالتعيين وقاموا بقطع الطريق أمام القصر لعدة دقائق إلا أن قوات الأمن نجحت في إقناعهم بفتح الطريق مرة أخري بعد أن وقعت مناوشات بسيطة بين الطرفين.. وفي تمام الساعة الثالثة عصراً ساد الهدوء التام أمام أبواب القصر وسط التواجد الأمني . اداء العمرة وسط العشرات من اصحاب المظالم وقفت نعيمة الجماسية تدعوالله بان تلقي شكوتها التي تمثلت في اداء العمرة اجابة من الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية .. نعيمة قالت للاخبار انها لا ترغب في شئ سوي زيارة بيت الله الحرام في هذه الايام المباركة من شهر رمضان . مظلمة اخري صاحبتها محاسن سيد عبد الخالق التي قالت للاخبار والدموع تنهمر من عينيها لم يتبق ايه حلول امامي سوي اللجوء الي رئيس الجمهورية بعد ان طرقت جميع الابواب ولم تفتح لي .. محاسن رددت شكوتها ان نجلها مبروك ظريف 31 عاما محكوم عليه بعامين ظلما وذلك بعد ان توجه لمقر التجنيد التابع له للحصول علي شهادة الاعفاء نظرا لانه الابن الوحيد بعد ان قضي 9 سنوات في التأجيل ففوجئ بالمسئولين بمقر التجنيد يخبرونه انه تخلف عن التجنيد . اوائل الحقوق وعلي الجانب الاخر من الطريق وبهتافات " لا لا للتوريث .. من النيابة للرئيس " وقف عدد من اوائل خريجي كليات الحقوق دفعة 2008 من مختلف جامعات الجمهورية للمطالبة بالتعيين مؤكدين بانهم حصلوا علي اعلي التقديرات من امتياز و جيد جدا مقارنة بابناء المستشارين والقضاة الذين تم تعيينهم رغم ضعف تقديراتهم .. ورفع المتظاهرون لافتات كتبوا عليها "يا رئيس الجمهورية اين العدالة في تعيينات الهيئات القضائية ". اما امام قصر القبة فلم يختلف المشهد كثيرا من حيث نفس المطالب والشكاوي ..فعلي كرسي خشبي جلست الحاجة سلوي عبد الله اسفل شجرة مجاورة لبوابة القصر تنتظر تقديم ابنتها شكوتها الي موظفي ديوان المظالم والتي تطالب فيها بالافراج عن نجلها الاكبر والمحكوم عليه بالسجن 3 سنوات بسبب ادعاء باطل من احد جيرانها .. تقول سلوي ان نجلها يدعي عبد الرحمن عبد الفتاح (30 سنة ) ويعمل سباكا وبسبب خلافات جيرة بينهم وبين احد الجيران القي القبض عليه بعد قيام جاره بتحرير محضر ضده بقسم المطرية بحيازته سلاح ناري ويقوم بارهاب الاهالي به .. وعلي الرغم من القبض عليه ولم تعثر الشرطة بحوزته علي اية اسلحة الا انها فوجئت بالقاضي يحكم عليه بالحبس 3 سنوات.
من ينفذ مشروعي ؟ وتختلف شكوي عبد المولي عبد الهادي ( 40عاما ) عن باقي شكاوي اصحاب المظالم .. حيث انه حضر الي قصر القبة وقدم شكواه الي ديوان المظالم يطلب من خلالها اي جهة تتبني ابتكارة الذي يتلخص في محرك يعمل بالجاذبية الارضية واكد عبد المولي انه قدم بحثا عن هذا المشروع في وزارة البحث العلمي رغبة منه في ان تتحمل الحكومة نفقات هذا المشروع لعدم مقدرته علي الانفاق عليه . وقال عيد اسماعيل احمد عريان ابلغ من العمر 60 عاما اعمل بمحل زهور منذ اكثر من 30 عاما كان مؤمنا علي وادفع جميع التأمينات المقررة فحاولت ان احصل علي معاشي ولكن تم رفضه معللين ذلك بانني يجب ان ابلغ من العمر 65 عاما والان انا ليس لدي اي مصدر رزق واطالب المسئولين بالحصول علي معاش. جاء صابر احمد محمد الي ديوان المظالم علي عكازه يطالب المسئولين بالحصول علي باقي مستحقاته المالية قائلا انا كنت عاملا بهيئة تجميل القاهرة وخرجت علي المعاش ولم اتقاضي حقوقي . كما تقدمت السيدة زينب نور الدين بطلب الي ديوان المظالم عابدين للمطالبة بنقل اولادها الي المدارس بالجيزة بدلا من محل الاقامة القديم بمحافظة المنوفية وتقدمت السيدة وفاء عز الدين من الساحل بطلب الي ديوان المظالم لمطالبة الرئيس محمد مرسي بالحصول علي وحدتها السكنية التي تقدمت عليها منذ عام 2006 ولم يتم تسليمها حتي الان.