د. جمال نوارة واصل د. هشام قنديل رئيس الوزراء المكلف مشاوراته لتشكيل الحكومة الجديدة حيث استقبل د. جمال نوارة أمين اتحاد الجامعات الخاصة والمرشح لوزارة التعليم العالي والدكتور مدحت العقاد استاذ الاقتصاد بجامعة الزقازيق وأحد المرشحين لتولي حقيبة وزارة التجارة والصناعة أو الاستثمار. لا أنتمي للإخوان .. ولم أنضم لأي حزب سياسي الأقباط شركاء في الوزارة.. وندرس دمج الآثار مع الثقافة المرأة ممثلة..و هيئة لإدارة ملف النيل ودول الحوض بدلا من وزارة كما استقبل د. هشام قنديل أحمد أبو السعود وكيل وزارة البيئة والمتخصص في بحوث تنقية الهواء والذي كان يعمل بوزارة الري قبل انتقاله للعمل بوزارة البيئة وهو مرشح لتولي حقيبة وزارة الدولة لشئون البيئة. كما استقبل د. هشام قنديل رئيس الوزراء المكلف الدكتور الشبراوي أمين الاستاذ بالمركز القومي للبحوث الزراعية، رغم عدم الاتصال به من قبل مكتب رئيس الوزراء أو طلبه تحديد موعد للقاء، حضر الشبراوي في تمام الساعة الثانية ظهراً ووافق قنديل علي لقائه. وبعد لقائه برئيس الوزراء أكد الشبراوي أنه حضر لعرض رؤيته في تطوير البحوث الزراعية ومستقبل الزراعة في مصر. واستقبل د. هشام قنديل المستشار الدكتور عبدالله ناصف نائب رئيس مجلس الدولة ونفي ناصف أن يكون حضوره من اجل تولي حقيبة وزارية ولكنه حضر لتقديم مشورات قانونية لرئيس الوزراء الجديد. وأكد د. هشام قنديل ان ملامح التشكيل الوزاري الجديد بدأت تتضح بعدد من الوزارات وانه من المتوقع أن يتم التوصل بشكل نهائي للتشكيل المقترح اليوم وعرضه علي الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية.. وأن هناك بعض الوزراء الحاليين سيتم تكليفهم في الحكومة الجديدة بعد التأكد من رغبتهم في الاستمرار وقدرتهم علي العطاء في الحكومة الجديدة لتنفيذ برنامج الرئيس الانتخابي. وأضاف أن أهم سمات الحكومة الجديدة أنها فريق متجانس يستطيع العمل معا وقادرون علي تحقيق أهداف الثورة، لأن الكفاءة هي المعيار الأول لاختيار الوزراء، وذلك بالاتفاق مع رئيس الجمهورية باعتباره علي رأس السلطة التنفيذية. وأضاف قنديل خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد صباح امس قبل ذهابه لاجتماع مجلس الوزراء برئاسة الدكتور كمال الجنزوري أنه يوجد تمثيل للمرأة في التشكيل الجديد خاصة أن الكفاءات النسائية متواجدة بكثرة في مصر ولن نبذل جهدا في العثور علي كفاءات تمثل المرأة في الوزارة الجديدة دون تحديد "كوتة" للمرأة أو أي فئة من الفئات في التشكيل الجديد. ونفي قنديل أي احتمالات لدمج وزارتي الري والزراعة وذلك لأن كلا منهما لديها مسئوليات كبيرة والمواطن المصري يتوقع منهم إنجازات يشعر بها وبالتالي لا يوجد سبب قوي لهذا الدمج وانه من خلال توليه وزارة الري وتعامله مع وزارة الزراعة يعلم جيدا حجم الحمل الثقيل للوزارتين. وفي تعليقه علي الوقت الطويل الذي يستغرقه مع المرشحين المحتملين أكد قنديل أن هذا الوقت مهم لتلامس أفكارهم وقدرتهم علي الادارة والتعامل مع المشاكل الصعبة التي نتجت عن الظروف التي مرت بها البلاد منذ اندلاع ثورة 25 يناير علاوة علي قدرتهم علي تنفيذ برنامج الرئيس. وأكد قنديل أن الجهاز المركزي للتنظيم والادارة يدرس حالياً الهيكل المقترح والمقدم من وزارة الري لانشاء الهيئة المصرية العامة لمياه النيل كبديل لقطاع مياه النيل الحالي علي ان تتبع وزارة الموارد المائية والري وذلك بهدف المزيد من الصلاحيات والتسهيلات لهذا القطاع ومسئوليته تجاه التعاون مع دول حوض النيل ومتابعة ملف مفاوضات دول حوض النيل من خلال استراتيجية متكاملة تتولي الهيئة المقترحة تنفيذها بالتنسيق مع الوزارات والجهات المعنية بالاضافة الي خلق مجالات التعاون في مختلف الانشطة التنموية، بعد زيادة مخصصاتها المالية وإعطائها الامكانات والصلاحيات. وأكد قنديل: "لا أنتمي إلي جماعة الإخوان المسلمين، ولم أنتمِ طوال حياتي لأي حزب سياسي".. وحول ملف حوض النيل أكد أنه سيحظي باهتمام خلال الفترة القادمة وسيكون ضمن أهم أولوياتي، لأنه يتعلق بالأمن القومي، مضيفا: "إن مرسي كلفه بعدة مهام، أهمها مهمة القضاء علي مشكلات الخبز والمرور والقمامة، مع إعادة الأمن والاهتمام بقضية مياه النيل". وفي نهاية تصريحاته أوضح قنديل أن المهمة المسندة اليه ثقيلة والتوقعات والآمال كبيرة ولكن بالتأكيد سوف يتم اختيار أنسب العناصر طبقا لمعايير الكفاءة والقدرة علي العطاء وبذل الجهد المطلوب في المرحلة القادمة. وأوضح الدكتور هشام قنديل في تصريحات صحفية فور وصوله لمكتبه بقطاع النيل بمدينة نصر ان كلمة الدكتور الجنزوري اضافت اليه الكثير وأن اجتماع مجلس الوزراء هذه المرة كان متميزا للغاية رغم انه اخر اجتماع حيث عملت الحكومة حتي اخر لحظة في اشادة الي استعراض المجلس الي الخطة التي وضعتها لجنة من الخبراء برئاسة الدكتورة فايزة ابو النجا لمضاعفة الدخل القومي من خلال خطة عشرية. وأضاف قنديل خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده عقب وصوله من مجلس الوزراء، ان من يعمل من الوزراء في ظل هذه الظروف الصعبة يجب ان نقف له تقديرا واحتراما والدكتور الجنزوري من هؤلاء . ويستحق كل الاحترام من الشعب المصري . اكد قنديل ان المشاورات مستمرة علي مدار 24 ساعة مع الوزراء المرشحين والتي لا يراها الكثير من وسائل الاعلام حيث انها تتم تليفونياً أو عقب صلاة الفجر بعيداً عن أعين الاعلام وذلك رداً علي عدم ظهور مرشحين لتولي الحقائب السيادية . وأضاف أنه لا يمكن استبعاد الإخوة الاقباط من التشكيل الوزاري الجديد فهم شركاء في الوطن فمنهم الكفاءات البشرية القادرة علي تحقيق الانجازات المطلوبة في الفترة القادمة خاصة أن معيار الكفاءة هو أساس الاختيار. أوضح قنديل أن وزراء الحكومة السابقة مستمرون في عملهم بتسيير أعمال الوزارة لحين الانتهاء من التشكيل الوزاري المتوقع إعلانه السبت المقبل علي أقصي تقدير بعد عرضه علي رئيس الجمهورية. وحول دمج وزارة الثقافة مع الآثار لتعود كما كانت قبل الثورة أوضح قنديل أن كل الاحتمالات واردة وهذا يعود الحجم الاولويات التي تم وضعها ودراستها من قبل الخبراء المختصين مع رؤية الوزير القادم "المرشح" وحجم الاستثمارات والتمويل المطلوب لتنفيذ ذلك حتي يمكن رفع الوعي لدي المواطنين بقضايا المجتمع .