في تدهور جديد، ارتفعت أسعار الفائدة علي القروض السيادية الأسبانية الي معدلات قياسية تشير الي احتدام الأزمة المالية في رابع أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، ودخول البلاد لدائرة مفرغة بحسب المراقبين. واضطرت مدريد للإستدانة بمعدلات علي الفوائد تحقق أرقاما قياسية يوما بعد يوم حيث ارتفعت الفائدة علي سندات الخزانة طويلة الأجل (عشر سنوات) الي 65.6٪ في جلسة مزاد امس، فيما يشير الي تزايد تشكك المستثمرين حيال قدرة مدريد علي السداد. ويقول المحللان الاقتصاديان "خافيير فيرير" و"إجانسيو كانتوس" إن أسبانيا فعلت كل ما في وسعها لتفادي طلب قروض إنقاذ دولية ومن غير المتوقع أن تفعل المزيد. وتواصلت الإحتجاجات المتفرقة في شوراع العاصمة مدريد ضد سياسات التقشف التي تتبناها الحكومة. وتراجعت الأسهم الأوروبية في التعاملات المبكرة امس. من ناحية أخري قال مسئولون في الاتحاد الأوروبي أنه من المستبعد أن تتمكن اليونان من سداد ديونها والتي تقدر بنحو 200 مليار يورو ومن المرجح أن تحتاج إعادة هيكلة أخري لبعض الديون وهي تكلفة سيتعين ان يتحملها البنك المركزي الأوروبي وحكومات منطقة اليورو. وفي بريطانيا قال وزير المالية "جورج اوزبورن" إن البيانات الرسمية التي أظهرت ان الناتج الاقتصادي البريطاني في الربع الثاني من العام الجاري جاء دون التوقعات مخيبة للآمال وتؤكد ان مشاكل البلاد الاقتصادية عميقة الجذور. وعلي صعيد المصاعب الاقتصادية سجلت اليابان خلال النصف الأول من العام الحالي اكبر عجز تجاري لها خلال 13 عاما مع تزايد كمية واردات النفط عقب الكارثة النووية التي شهدتها البلاد العام الماضي وأدت إلي إغلاق أحد مفاعلاتها. وأكدت وزارة المالية اليابانية أن العجز بلغ ما يساوي 37.4 مليار دولار خلال الأشهر الستة المنتهية في يونيو الماضي.