تعودت الشعوب الاسلامية وحكامها علي مبادرات التضامن الاسلامي لرأب الصدع وجمع الشمل من خلال لقاءات القمم الاسلامية الاستثنائية التي تعقد لتدارس الاوضاع المتردية في العديد من دول العالم الاسلامي. وتصدرت مكةالمكرمة واحتضنت معظم القمم الاسلامية الاستثانية، وكانت القمة الاخيرة قد عقدت بدعوة من خادم الحرمين الشريفين عبد الله بن عبد العزيز في ديسمبر عام 2005م. ونظرا للتطورات التي مرت بها بعض الدول العربية، والظروف المآساوية التي تمر بها بعض الدول العربية والاسلامية في مقدمتها مآساة الشعب السوري في ظل استمرار عمليات الابادة التي يتعرض لها علي يد حكامه، واستمرار مآساة الشعب الفلسطيني علي يد الاحتلال الاسرائيلي، وعدم الاعتراف بالدولة الفلسطينية، اضافة الي العديد من المآسي في دول اسلامية اخري. من اجل هذا جاءت مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بالدعوة الي عقد قمة استثنائية اواخر رمضان الحالي في مكةالمكرمة، بالتنسيق مع امانة منظمة التعاون الاسلامي، التي تضع بالتعاون مع الحكومة السعودية جدول اعمالها. حقا جاءت الدعوة في وقتها المناسب بعد ان عصفت الخلافات والحروب الداخلية بشعوب الكثير من دول المنظمة، اضافة الي تدني الاحوال الاقتصادية والاجتماعية وارتفاع نسبة الفقر والمرض في العديد منها.