حذر محللون من "عواقب وخيمة" في حال انجر الأردن إلي النزاع الدائر في سوريا مع ارتفاع وتيرة العنف في الجارة الشمالية وازدياد المخاوف من احتمال استخدامها لأسلحتها الكيماوية. ووفقا لمصادر مقربة من الحكومة الأردنية "هناك اجتماعات يومية لبحث إمكانية إرسال قوات أردنية خاصة في حال سقوط النظام السوري لتأمين الأسلحة الكيميائية والجرثومية". ورغم انه لم يتسن تأكيد ذلك من قبل المسئولين إلا انه من الواضح أن الأردن يراقب بقلق متصاعد التطورات في سوريا. وتترافق تلك المخاوف مع استمرار تدفق اللاجئين السوريين إلي الأردن مما يشكل عبئا اقتصاديا ولوجيستيا علي المملكة. من جانبه، رأي عريب الرنتاوي، مدير مركز القدس للدراسات السياسية، أن تدخل الأردن لتأمين الأسلحة الكيميائية السورية "محتمل" لكنه يحتاج إلي "مظلة سياسية عربية ودولية وإلا فإن عواقب ذلك ستكون وخيمة". وفيما تشتد المواجهات بين الجيش السوري والمعارضة المسلحة في مختلف مناطق سوريا وخصوصا في العاصمة دمشق والعاصمة الاقتصادية للبلاد حلب (شمال)، يتصاعد قلق المجتمع الدولي علي امن الأسلحة الكيماوية التي يقول أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد يمتلك كميات كبيرة منها. ويقول الرنتاوي أن "الحديث اليوم لم يعد عن حقوق الإنسان والديمقراطية والتحول الديمقراطي والانتقال السياسي في سوريا وبات كله حول الترسانة الكيميائية والبيولوجية في سوريا". ويتفق المحلل السياسي لبيب قمحاوي مع الرنتاوي علي أن موضوع تلك الأسلحة "ليس أكثر من حجة يريد الغرب وإسرائيل استعمالها للتدخل في سوريا".