[مناورات عربية -غربية تلوح باستهداف سوريا عسكرياً] كتبت – فكرية احمد: منذ 1 ساعة 44 دقيقة اجرت عدة دول عربية وغربية مناورات عسكرية فى قاعدة "كونيا" الجوية التركية تحت اسم "نسر الأناضول " انتهت مساء الاثنين ووفقا للمعلومات التى تسربت حولها فان هذه المناورات تلوح باستهداف سوريا عسكريا قريباً. شارك فى المناورات كل من السعودية ، الأردن ، الإمارات ، باكستان ، ايطاليا و "تركيا" ، حيث شاركت الاخيرة بجميع منظوماتها وأسرابها المقاتلة، وتعد هذه المناورات هى الثانية من نوعها بعد مناورات "الأسد المتأهب" التي جرت في الأردن قبل ثلاثة اسابيع. ووفقا لما جاء على موقع "ميهيتر" فهذه المناورات تأتي في وقت تتزايد فيه التكهنات بأن تركيا الجارة الشمالية لسوريا، وقوات الناتو وكذلك قوات عربية بقيادة السعودية قد أنهت استعداداتها، لوضع خططها بشأن زيادة الضغط على نظام الرئيس السوري بشار الأسد وصلت إلى حد الدعوة إلى التدخل لإسقاطه. وكان المجلس الوزارى للجامعة العربية قد طالب مطلع يونيو الجارى مجلس الامن، بتطبيق خطة المبعوث الدولي والعربي للازمة السورية كوفي عنان ، عبر اللجوء الى الفصل السابع من ميثاق الاممالمتحدة ، بما يعني إمكانية استعمال القوة الخارجية للفصل بين النظام والمعارضة. ومؤخرا كثفت دول في حلف الناتو ودول عربية الدعوة إلى ضرورة رحيل نظام بشار الأسد كحل للأزمة السورية، كما كثفت على التوازى تدريبات قواتها الجوية العسكرية على سيناريوهات ، تدخل في ظروف طبيعية وميدانية يقول خبراء إنها تشبه كثيرا ما هو موجود في سوريا. وفي أواخر مايو الماضي، أنهت 19 دولة عربية وأطلسية تتقدمها السعودية والولايات المتحدة، في الأردن مناورات "الأسد المتأهب" الأكبر في الشرق الأوسط، بمشاركة 12 ألف عسكري ، وتضمنت المناورات تدريبا على الحرب غير التقليدية، وكيفية التعامل مع هجمات الأسلحة الكيمياوية ومكافحة الإرهاب والتمرد، إضافة لتدريبات شرطية على مكافحة الشغب . ونقلت "سي إن إن" الأميركية عن مصادر عسكرية أميركية قولها إن هناك تدريبات خاصة جرت بين الجيشين الأميركي والأردني على كيفية التدخل لحماية أماكن داخل سوريا يوجد بها أسلحة بيولوجية وكيمياوية في حال انفلات الأوضاع هناك وفقدان الجيش السوري السيطرة عليها، وتدريب القوات الأردنية على التعامل مع مخاطر هذه الأسلحة إذا انتقلت للأردن. وقالت إن هناك تدريبات على إمكانية تدخل قوات دولية خلال 18 ساعة لتأمين عشرين مكانا تحوي أسلحة غير تقليدية في سوريا خشية أن تسيطر عليها جماعات محسوبة على تنظيم القاعدة. وركزت "سي إن إن" على أن التدريبات شملت كيفية تعامل الأردن مع تدفق عدد كبير من اللاجئين دفعة واحدة، وربطت بينه وبين خشية الأردن من وصول دفعات كبيرة من السوريين للأردن هربا من بطش النظام، وتحدثت عن قلق يساور المسؤولين الأردنيين حيال إمكانية تدفق أعداد من اللاجئين الفلسطينيين من سوريا للأردن. ويقول مراقبون إن الدول العربية والغربية المعنية والتي قررت حسم معركتها مع نظام الأسد إلى النهاية، تسعى إلى تكرار تجربة السيناريو العراقي في سوريا سواء بالتدخل المباشر أو فرض مناطق حظر الطيران تحت عنوان مناطق آمنة للسكان. وجرى الحديث عن مناطق عازلة في شمال سوريا منذ أواخر السنة الماضية، لكن هذه السيناريوات ظلت مؤجلة على ما يبدو لإتاحة الفرصة للمجهودات السياسية ولتوفير الوقت اللازم لمثل هذا التدخل. وفي نوفمبر الماضي كشفت مصادر تركية مقربة من حكومة رجب طيب أردوغان عن خطة لإسقاط النظام السوري، تتم على مراحل وذلك بالتنسيق بين تركيا والجامعة العربية، وفي تفاصيل الخطة إعلان منطقة عازلة في شمال حلب بعمق 5 كيلومترات في المرحلة الأولى وستتوسع مساحة المنطقة العازلة فيما بعد وتتولى تركيا مراقبة تلك المنطقة ، وستتولى تركيا تطبيق الحظر الجوي وستساعدها الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي وأمريكا. وقال مصدر مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية في ديسمبر الماضي، "إن فرض منطقة حظر جوّي فوق سوريا سيتم خلال اسابيع على ان يسبق ذلك إنشاء ممرّات إنسانية".