أطلق مقاتلو المعارضة السورية عملية "لتحرير" مدينة حلب السورية من قوات النظام، وذكرت مصادر بالمعارضة ان مقاتلين من مناطق ريفية حول حلب يتوافدون علي المدينة، في حين قال شهود إن قوات من المعارضة اشتبكت مع القوات النظامية قرب قاعدة المخابرات الرئيسية في المدينة، يأتي ذلك بينما استعادت القوات النظامية السيطرة علي أحياء في العاصمة السورية دمشق كانت تخضع لسيطرة مقاتلي المعارضة وقال ناشطون معارضون ان القوات النظامية استخدمت طائرات هليكوبتر في هجومها علي أحياء في دمشق، وهو ما نفاه التلفزيون السوري الرسمي الذي قال ان العاصمة هادئة وان السكان يعاونون القوات الخاصة في مطاردة العناصر المتبقية ممن وصفهم ب "ارهابيين". وقال الناشط محمد سعيد ان حلب تشهد معارك شوارع خطيرة مشيرا الي أن الثوار يسيطرون بشكل كامل علي حي صلاح الدين ومنطقة الصاخور المجاورة، وان آلاف السكان نزحوا من المناطق المتوترة الي مناطق أكثر امانا. من جانبها، ذكرت صحيفة الاندبندنت البريطانية ان الأسد يفقد السيطرة علي حلب مشيرة الي ان شيوخ المنطقة اعلنوا تأييدهم للمقاتلين المعارضين.وذكرت ان "التحدي" الذي تمثله حلب وهي واحدة من أكثر المدن ولاء للنظام السوري يدل علي تصاعد الأزمة في سوريا. أما في دمشق، فقد ذكر المرصد السوري ان القوات النظامية حاصرت منطقة بساتين المزة واستخدامت طائرات هليكوبتر في هجومها علي حيي المزة وبرزة مما تسبب في خسائر فادحة وان القوات النظامية مدعومة بدبابات وناقلات جند كدرعة اقتحمت حي برزة وبدأت الانتشار كما انتشر القناصة علي اسطح الأبنية. واعتبرت وكالة الاسوشيتد برس ان الاقتتال في دمشق وحلب ذ التي تعتبر من أكبر المدن السورية ومركز سوريا التجاري- هزت قبضة النظام الحديدية علي المدينتين اللتين يقطنهما طبقات استفادت من صلاتها المقربة من النظام السورية وتجار وأقليات يعتريهم الخوف من تأثر وضعهم في حالة سقوط الأسد. في غضون ذلك، قال شهود إن قوات الحكومة السورية قصفت دير الزور بنيران المدفعية وقذائف مورتر أمس وأنها أطلقت صواريخ من طائرات هليكوبتر علي أحياء سكنية للحيلولة دون تعزيز قوات المعارضة سيطرتها علي المدينة. في الوقت نفسه، أعلن المرصد السوري أن حصيلة القتلي منذ بدء الاضطرابات في سوريا منذ منتصف مارس الماضي ارتفعت الي 19 ألفا و106 أشخاص بينهم 13296 مدنيا. في تطور اخر، قالت قوات المعارضة انها سيطرت علي معبر باب السلام الحدودي مع تركيا وهو ثالث معبر حدودي مع تركيا تسيطر عليه المعارضة خلال اربعة أيام، في حين قال محافظ نينوي العراقية ان الجيش النظامي السوري استعاد صباح أمس السيطرة علي معبر اليعربية الحدودي بين سوريا والعراق. قررت تركيا اغلاق معبرها الحدودي المقابل للمعبر السوري "باب الهوي" من جانب واحد بهدف تأمين وحماية ارواح المواطنين الاتراك وذلك ردا علي احراق تسع شاحنات تركية يوم الجمعة الماضي بالقرب من المعبر السوري. في سياق اخر، أعلن دبلوماسي في وزارة الخارجية التركية أمس ان جنرالا سوريا عبر الحدود في وقت مبكر من صباح أمس ولجأ الي تركيا ما يرفع الي 25 عدد الجنرالات السوريين المنشقين الذين وصلوا الي هذا البلد.