الجنرال روبرت مود رئىس بعثة المراقبين الدوليين فى سوريا وجه العديد من قادة العالم نداءات للرئيس السوري بشار الأسد كي يتنحي حقنا لدماء السوريين وتجنبا لاندلاع حرب أهلية، بينما أكدت روسيا أمس انها لا تبحث احتمال استضافة الرئيس السوري بشار الأسد علي اراضيها. واعتبر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس إن الوقت قد حان لتنحي الأسد ولتغيير النظام في دمشق تفاديا لنشوب حرب أهلية، بينما قال العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني ان تفجير دمشق "ضربة هائلة" للنظام ورأي ان الأسد امام "الفرصة الاخيرة لتجنب حرب اهلية" في سوريا، وقال خلال مقابلة مع شبكة "سي ان ان" الامريكية ان التفجير يٌظهر بعض التصدعات في النظام لكنه شكك في ان يؤدي التفجير الي انهيار النظام السوري فورا. وحذر من امكانية اغتنام تنظيم القاعدة الفوضي للاستيلاء علي الترسانة الكيماوية التي يمتلكها النظام السوري معتبرا انه السيناريو الاسوأ. من جهته، أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان انه لابد من تشكيل حكومة انتقالية في سوريا بدون الأسد، واشار الي ضرورة مشاركة الحزب الحاكم واحزاب المعارضة والاحزاب "المحايدة" في الحكومة الانتقالية.وأكد ان تركيا ليست متورطة في التفجير وذلك بعدما اشار وزير الاعلام السوري عمران الزعبي الي ضلوع تركيا وبلدان اخري معارضة للنظام السوري مثل قطر والسعودية في هذا الهجوم. من جانبه، دعا الرئيس التونسي منصف المرزوقي نظيره الأسد إلي التنحي حتي لا تكون نهايته مشابهة لنهاية العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، وقال في مقابلة مع قناة "فرانس 24" الفرنسية ان الحل هو أن يقبل الأسد بالرحيل ويسلم السلطة لنائبه علي غرار الحل اليمني. واوضح أنه اقترح علي الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي تشكيل "وحدة أمن وسلام عربية" وإرسالها إلي سوريا لحفظ الامن هناك. وقبل ساعات من مشاركتها في فيتو مزودج مع روسيا لمنع قرار يعاقب نظام بشار في مجلس الأمن، أعربت الصين أمس عن القلق الشديد إزاء الوضع في سوريا وأدانت التفجير بشدة، كما أدانت فنزويلا التفجير وحثت القوي الاجنبية علي عدم التدخل عسكريا في الوقت الذي دعت فيه وزيرة الخارجية الاوروبية كاثرين اشتون مجلس الامن الدولي والمجموعة الدولية الي القيام ب "تحرك منسق". واشارت الي ضرورة توقف العنف وبدء البحث عن حل سلمي للنزاع. ودعا السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون والمبعوث الدولي والعربي الي سوريا كوفي عنان مجلس الامن للقيام بتحرك قوي بشأن سوريا وقال بان كي مون ان القيام بتحرك يدفع قوات الحكومة والمعارضة الي وقف العنف "ضرورة مُلحة". وأدان بشدة تفجير دمشق وقال ان الوضع المتدهور يبرز الضرورة القصوي لوقف العنف بكل اشكاله وتطبيق خطة عنان البدء بسرعة بحوار سياسي. وقبل يوم من انتهاء التفويض الحالي لبعثة المراقبين غادر رئيس البعثة روبرت مود دمشق متوجها الي جنيف للقاء المبعوث كوفي عنان، أدان مود التفجير وقال ان سوريا "ليست علي طريق السلام"، لكنه جدد الالتزام بحل سلمي للصراع". ، وشدد علي ان عمل البعثة في حال تجديد تفويضها "سيكون هاما حين تنطلق العملية السياسية".وراي انه علي الحكومة السورية والمعارضة علي حد سواء "تقديم التنازلات" والجلوس الي طاولة حوار. ونقلت محطة إنركو عن المتحدثة الرسمية للبعثة قولها ان بعثة المراقبين لن تغادر سوريا إنتظارا لقرار مجلس الأمن. في حين ذكرت رويترز ان مود غادر سوريا مع انتهاء مهمته ونقلت عنه قوله "أرحل وأنا راض عن أنني ومعي نحو 400 من النساء والرجال الشجعان بذلنا قصاري جندنا في ظل ظروف تنطوي علي تحديات كبيرة."