استعرضت في المقالين السابقين أحلام وطموحات أعضاء لجنة الفنون التشكيلية، وكيف رسم أعضاؤها السياسات والاستراتيجيات والأهداف.. مع وضع آليات تتوافق مع هذه المرحلة البالغة الأهمية من تاريخ الوطن، ويأتي هذا المقال استكمالاً لهذه المنظومة، ولتفعيل دور اللجنة علي المستوي القومي فقد أقرت اللجنة بتشكيل سبع لجان فرعية علي النحو التالي: »لجنة المعارض لجنة المقتنيات لجنة المتاحف لجنة الفن والمجتمع اللجنة الثقافية لجنة النقد التشكيلي ولجنة المتابعة« وقد تم اختيار أعضاء هذه اللجان ومقرريها عن طريق الانتخاب، وأعمال هذه اللجان تتم عن طريق لائحة دقيقة وآليات قد تم إعدادها من قبل كل لجنة ونوقشت بحضور أعضاء اللجنة العليا واللجان الفرعية التي ضمت أعضاء من خارج تشكيل اللجنة العليا والبعض من داخلها.. وذلك لتوسيع قاعدة المشاركة من قبل الفنانين والنقاد، وأخص هذا المقال للجنة المعارض.. فهي تختص باقتراح السياسات والمشروعات للمعارض المحلية، وخريطة المعارض الدولية داخل مصر وخارجها، بالتنسيق مع كل من قطاع الفنون التشكيلية وهيئة قصور الثقافة وقطاع العلاقات الثقافية الخارجية وتقوم علي الأسس التالية: تحقيق الفرص المتكافئة في إقامة المعارض والمشاركة فيها بين مختلف التيارات والأجيال في الحركة الفنية، سواء في تخصيص القاعات أو في المشاركة في المعارض العامة المحلية أو في المعارض الدولية، تختص اللجنة في وضع سياسة للعرض في البيناليات والمحافل الدولية والمعارض التي تقام بالمراكز الثقافية المصرية بالخارج من خلال قطاع العلاقات الثقافية الخارجية، تختص اللجنة بدراسة وبحث تطوير بيناليات القاهرة الدولية، وبينالي دول البحر المتوسط بالاسكندرية، وترينالي مصر الدولي لفن الجرافيك.. وصالون الشباب والمعارض القومية بما يحقق التفاعل مع ذائقة الجمهور المصري دون استعلاء، كما تختص هذه اللجنة بوضع خطة للمسابقات الفنية مواكبة للفعاليات المحلية والدولية في إطار المعارض والمناسبات المختلفة.. تراعي التناغم مع قيم الثورة والهوية المصرية، وجدير بالذكر أن اللائحة تضمنت آليات تفعيل لتحقيق عدالة تتوازن مع القيمة الإبداعية، وتتلخص في الإعلان عن كل المعارض والبيناليات الدولية المطلوب ترشيح فنانين للمشاركة بها بشكل علني يتاح من خلاله للفنانين التقدم بمشاريعهم الفنية للمشاركة، ويتم بعد ذلك فحص كل الأعمال المقدمة واختيار الأفضل من حيث قيمته الفنية ومناسبته للحدث المرشح له.. من خلال لجنة الفنون التشكيلية، وتنص معايير الاختيار علي ألا يرشح فنان واحد لأكثر من حدث فني في العام ذاته.. ولا يشرح نفس الفنان لنفس الحدث، عامين متتاليين، ومن الآليات المهمة دعم المبادرات المختلفة للنهوض بالحرف التقليدية.. بتنظيم المعارض وورش العمل وتشجيع الدراسات البحثية حولها.. خاصة بالنسبة لما يتعرض منها للاندثار لدمجها في مسار الثقافة الحديثة، رعاية الفنانين التلقائيين والكشف عن الموهوبين وتوثيق أنشطتهم وتشجيعهم بمختلف المحافظات بالتعاون مع قطاع الفنون التشكيلية والهيئة العامة لقصور الثقافة والجمعيات الأهلية وبحث إقامة مهرجان ومسابقة سنوية لإذكاء المنافسة بينهم، إقامة معارض استعادية للأعمال الفنية المقتناة بوزارة الثقافة لكل فنان علي حدة بمعدل عشرة فنانين معاصرين علي سبيل المثال في كل موسم فني.. مع ضرورة إصدار كتاب عن الفنان للتعريف به وبمراحل إبداعه الفني.. (وللحديث بقية)