شاهدت محمكة جنايات بورسعيد برئاسة المستشار صبحي عبد المجيد وعضوية المستشارين طارق جاد المولى ومحمد عبدالكريم بحضور المستشار محمود الحفناوى بالمكتب الفنى للنائب العام بامانة سر أحمد عبد الهادى، عدد من الأسطوانات المدمجة في القضية المعروفة أعلامياً ب«مذبحة بورسعيد» والتي طالب الدفاع الحاضر عن المتهمين بأعادة مشاهدتها مرة أخري بعد سماع أقوال شهود الإثبات والنفي. حضر عدد من المحامين الحاضرين للدفاع عن المتهمين الضباط ولكن لم يثبتوا حضورهم بحضر الجلسة واكتفوا بالجلوس في المقاعد الخلفية بقاعة المحاكمة حتي لا يتعرضوا إلى الأذي من قبل نقيبهم سامح عاشور الذي أصدر قرار بمنع المحامين من الدفاع عن المتهمين الضباط علي خلفية أحداث الأعتداء التي تمت أمام قسم شرطة مدينة نصر أول، كما حضر عدد أخر من المحامين المدعين بالحق المدني، وكالعادة ألتف أهالي المتهمين حول قفص الأتهام للأطمئنان علي ذويهم وأعطائهم الطعام والشراب بعد خضوعهم للتفتيش الدقيق علي بوابات أكاديمية الشرطة من قبل رجال الأمن المتواجدين لحراسة المكان. بدأت الجلسة في تمام الساعة الحادية عشر صباحاً وقد جهزت القاعة فنياً بشاشتين عرض، وقال نقيب المحامين ببورسعيد للمحكمة أنه عن لسان نقابته يساند القضاة في محنتهم التي تشهدها البلاد الآن ويؤكد علي أستمرار السلطة القضائية، فقامت المحكمة بالتوجهه له بالشكر وأشارت بعدها إلى عدد الأسطوانات التي بلغ عددها 38 أسطوانة مسجل عليها الأحداث من كاميرات مراقبة ستاد بورسعيد وأنه تم تلخيصهم الي 10 أسطوانات فقط، وبدأ العرض في تمام الساعة الحادية عشر والربع بمعرفة الخبير الفني من المصنفات الفنية، وقد ظهرت عدد من المشاهد بدون صوت تتضمن المدرج الشرقي الخاص بجمهور النادي الأهلي الذي وقف طوال المباراة في حالة هتاف وتشجيع لفريقه. وأثناء ذلك طالب دفاع المتهمين إثبات مشهد يتضمن جلوس بعض الجماهير علي السور الخلفي للمدرج فوافقت المحكمة واثبتت له ذلك، كما طالب الدفاع ايضاً بإثبات مشهد أخر ظهر فيه جمهور النادي الأهلي يحتشد بالمقاعد وسط المدرجات من الجانب الأيمن وفراغ باقي المقاعد واثبتت له المحكمة تلك الملاحظة، وأضاف الدفاع أن هناك تدافع من جمهور النادي الأهلي إلى الممر الذي شهد حالات الأختناق والوفاة وكان ذلك قبل حدوث المجزرة، أثار ذلك غضب المدعيين بالحق المدني واعترضوا علي تلك الملاحظات التي يدونها الدفاع في محضر الجلسة ووصفوها بأنها تؤثر علي سير العدالة ويقين وأطمئنان المحكمة، وقالوا للمحكمة ولو فرض جدلا أن هناك اتجاه لجمهور الاهلي نحو المباراة قبل اندلاع الاحداث فهذا يعني شعورهم المبكر بحالة الغدر التي سيواجهوها، فطلبت المحكمة من الدفاع تدوين ملاحظتهم مكتوبة وتقديمها إلى المحكمة حيث أنها خصصت محضر جلسة لملاحظات المشاهدة فقط. واستكملت المحكمة عرض الأسطوانات التي ظهر بها جمهور الأهلي يفرون إلى الباب الخلفي للمرج في حالة خوف وهلع وعندما وجدوه مغلق فروا جميعا إلى الممر الضيق الموجود وسط المدرج ولكن قام جمهور النادي المصري بملاحقتهم والقاء الشماريخ عليهم في الممر مما أدي الي اختناق بعضهم وحرق البعض الأخر، وفي مشهد أخر ظهر جماهير النادي المصري وهم ينهالون علي الأتراس الأهلي بالضرب بالكراسي الحديدية والأسلحة البيضاء والقاء الشماريخ عليهم، بينما كان جماهير الأهلي يحاولون الفرار وهم في حالة خوف وفزع من أن يلقوا حتفهم ودقائق وانطفئت الأضواء داخل الأستاد ولم يتبقي للرؤية سوي أضواء الشماريخ المشتعلة، ومشاهد أخري تتضمن نزول بعض الجماهير بين الشوطين من قبل الفريقين، والهجوم الشرس الذي شهده المدرج الشرقي الخاص بجماهير النادي الأهلي من قبل نظيره جماهير النادي المصري.