يحيي الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند والمستشارة الألمانية انجيلا ميركل الذكري الخمسين للمصالحة بين بلديهما في رانس (شرق فرنسا)، في وقت تعيش فيه اوروبا ازمة خطيرة وصلت تداعياتها الي البلدين اللذين يمثلان المحرك التاريخي للاتحاد الأوروبي. وتحدد معاهدة الصلح اهداف التعاون الثنائي المتميز بالمصالحة بين فرنساوالمانيا بعد الحرب العالمية الثانية. ويلقي أولاند وميركل كلمة امام كاتدرائية رانس، المدينة-الرمز للحربين العالميتين حيث اسس المستشار الالماني كوندراد ادينهاور والجنرال ديجول للمصالحة في 8 يوليو 1962. واختار ديجول لقاء اول مستشار الماني بعد الحرب العالمية الثانية في هذه المدينة التي احتلتها "بروسيا" (اسم المانيا في ذلك الوقت) في 1870 ثم دمرتها القنابل في الحرب العالمية الأولي وفيها استسلم النازيون في 1945. واوضحت الرئاسة الفرنسية ان هذه الفترة ذات الرمزية العالية يجب ان تكون "فرصة لتاكيد قوة الصداقة الفرنسية الالمانية والاحتفال بحدث بقي راسخا في الذاكرة". وكثفت المعارضة في فرنسا من انتقاداتها خلال الاسابيع الاخيرة متهمة السلطة اليسارية بالاضرار بالعلاقات الفرنسية-الالمانية. وتعرض أولاند للمقاطعة من جانب المستشارة الألمانية خلال حملته للانتخابات الرئاسية، بعدما رفضت استقباله بسبب معارضته لمعاهدة الموازنة الاوروبية.