دعت الجمعية الوطنية في مالي المواطنين لشن مقاومة شرسة ضد احتلال شمال بلادهم من قبل الجماعات الإسلامية المسلحة مطالبة بإجراءات عاجلة لتدخل الجيش . يأتي ذلك في الوقت الذي تظاهر فيه الآلاف ومعظمهم من الشمال في العاصمة باماكو واعتصموا مطالبين ب"تحرير" تلك المنطقة وقال البعض "إذا لم يشأ الجيش أن يخوض الحرب فليعطونا أسلحة لتحرير أراضينا ". ومن المتوقع أن يتبني مجلس الأمن الدولي قرارا يدعم جهود منظمات إقليمية لتسوية الأزمة لكنه لم يعطها بعد تفويضا لإرسال قوة أفريقية ويحذر القرار أيضا الإسلاميين الذين دمروا الأضرحة في تمبكتو من إحالتهم للمحكمة الجنائية الدولية . وتستعد المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا منذ عدة أسابيع لإرسال قوة إلي مالي لكنها تنتظر موافقة السلطات المالية والأمم المتحدة وذلك رغم تهديد الإسلاميين بمهاجمة الدول المشاركة في القوة خاصة بعد قيامهم بتلغيم مدينة جاو التي أصيب 28 شخصا بها بمرض الكوليرا توفي منهم 2 . وتستعد المنظمة لقمة مصغرة غدا في واجادوجو عاصمة بوركينافاسو كما أعلنت أنها سحبت من قائد الانقلاب العسكري الكابتن أمادو سانوجو صفة الرئيس السابق وهي الصفة التي منحت له في مايو الماضي وحصل بموجبها علي راتب شهري يقترب من 9آلاف دولار في محاولة لإجباره علي التخلي عن الحكم. من جانبه أعرب الاتحاد الأوروبي عن صدمته حيال التدمير الوحشي والمجاني للأضرحة في تمبكتو .