اتهم الرئيس الامريكي الأسبق جيمي كارتر الرئيس الحالي أوباما بارتكابه انتهاكات واسعة لحقوق الانسان باعطائه أوامر للطائرات بدون طيار لقتل المشتبه بأنهم ارهابيون. وقال كارتر إن امريكا تخلت عن دورها كرائدة في مجال الحفاظ علي حقوق الانسان وبدلا من ان تجعل العالم اكثر امنا فإن انتهاكاتها لحقوق الانسان جعلت اعداء امريكا اكثر شراسة و نفرت اصدقاءها منها.. وانتقد كارتر استهداف الطائرات بدون طيار للأفراد وقتلهم في الخارج وبينهم مواطنون امريكيون وهو ما يدل علي مدي توسع انتهاكات حقوق الانسان في امريكا. وكانت مؤسسة امريكا الجديدة قد قدرت ان عدد العمليات التي نفذتها الطائرات بدون طيار 265 عملية منذ يناير 2009 اودت بحياة 1486 شخصا علي الاقل منهم1343 من المقاتلين.كما نفذ برنامج الاغتيالات الامريكي الذي يتم بموافقة شخصية من اوباما عمليات في اليمن والصومال وباكستان ومؤخرا الفلبين. وبجانب هجوم كارتر علي استخدام امريكا للطائرات بدون طيار في حربها ضد الارهاب هاجم بشدة اوباما لعدم تحقيق وعده بإغلاق معتقل جوانتانامو وتعرض المعتقلين فيه الي التعذيب باستخدام الايهام بالغرق اكثر من مائة مرة وتهديدهم بالقتل بالاسلحة الاوتوماتيكية وتهديدهم بالاعتداء الجنسي علي امهاتهم.. كما شن كارتر هجوما شرسا علي الحكومة الامريكية لارتكابها انتهاكات غير مسبوقة لخصوصية المواطن الامريكي من خلال التنصت علي بريده الالكتروني ومكالماته التليفونية كما ادان القوانين التي تمنح الرئيس سلطة اعتقال المشتبه انهم ارهابيون الي اجل غير مسمي كما انتقد كارتر السياسة الخارجية الامريكية وانتهاك حقوق الانسان في الخارج لانهاء هذه السياسة حتي تستعيد امريكا قيادتها الاخلاقية للعالم والتمسك بمبدأ حرية التعبير ومبدأ ان المتهم برئ حتي تثبت ادانته واكد ان امريكا انتهكت 10 بنود من 30 من بنود الاعلان العالمي لحقوق الانسان. وقال كارتر انه في الوقت الذي يجتاح اجزاء من العالم ثورات شعبية وبدلا من ان تدعم امريكا هذه الثورات تقوم بإضعاف القواعد الاساسية للقانون ومبادئ العدالة التي جاءت في الاعلان العالمي لحقوق الانسان. وكان الرئيس السابق كارتر قد وجه انتقادات لكل الرؤساء الذين جاءوا بعده.