هل فعلا ما حدث للشاب السويسي الطالب أحمد حسين عيد وقع علي أرض مصر؟ هل عادت دعاوي الحسبة وعلي أيدي هؤلاء »المخابيل« المهاويس.. المتطرفين.. المتعصبين.. المرضي. المجاذيب الذين يدعون الانتماء للاسلام زورا وبهتانا والدين الحنيف منهم ومن أمثالهم براء؟! من أي طينة هؤلاء. ومن أي جنس وهل ما بين صدورهم قلوب وهل ما في رؤوسهم عقول وهل في شرايينهم دماء مثلنا؟ هل هم بشر فعلا؟ كيف حدث ما حدث وفيما كان يفكر هذا المعتوه البلطجي الاشر عندما استل سكينه أو مديته أو ساطوره ليجز ساق الشاب السويسي ويتركه بعد ان عرف منه ان الفتاة خطيبته وليست زوجته.. هل كان يعتقد قبيل ارتكابه جريمته البشعة مع ذويه أنه وانهم بذلك يتقربون الي الله وانهم بذلك يغيرون بيدهم الملوثة وعقولهم المشوهة المشوشة الخربة منكرا من أين جاء هؤلاء وأين تعلموا وعلي أيدي من تلقوا دروس التحريم والتكفير والحسبة والوصاية علي المسلمين والمجتمع.. هذا الحداث قلب الدنيا وتوالت المكالمات علي محمولي من انحاء العالم تسألني عن الحادث بعد رجوعي بساعات من بلجيكا. سألني كاتب بلجيكي من أبوين مغربيين قائلا: تري هل بدأت دولة الاسلام السياسي تكشف عن وجهها. هل انتم مستعدون لعنف هذا التيار الذي بدأ في انحاء شتي من العالم وشاهدنا جماعة أنصار الدين في مالي وهي تجز رقاب المتبرجات وتقتل الاجانب في شوارع مالي بأفريقيا؟ أين علماء الازهر وأين رموز الاخوان من المعتدلين؟ قلت إنهم ادانوا الحادث والرئيس محمد مرسي كتب علي صفحته أنه سيتعقب المجرمين وهذا حادث فردي جدا فقال هل قرأت ما نشرته الصحفية الانجليزية الشابة من تحرش الاسلاميين بها في ميدان التحرير قلت نعم لكنها اعترفت ان الذين انقذوها شباب مسلم وانها ستعود مرة أخري الي مصر لان الذين انقذوها شباب مصريون شرفاء ايضا. قال: أنت تهون من الحدث الذي التقطته الميديا الصهيونية في الغرب وعادت مرة أخري للعزف والحديث عن ارهاب المسلمين قلت يا عزيزي ان الغرب لا يزال مصابا بالاسلامو فوبيا وعلي أمثالك التأكيد ان الحادث فردي قال يائسا: أنا غير متفائل لقد أفرزت ثورات الربيع العربي أنظمة فاشية وستثبت لكم الايام ان ما حلمتم به سراب وتركته وأنا لا أعلم اذا كنت أهون عليه أم علي نفسي. لذلك لابد ان تتحرك أجهزة الشرطة للقبض علي هؤلاء الجناه ومحاكمتهم فورا وعلي الأزهر ان يخاطب هذه الجماعات المضللة ويكشف ضلالها وتضليلها وقبل الأزهر منظومة التعليم في مصر وأجهزة الاعلام لانه يبدو لي أن مصر نائمة بينما يجوس في عضدها أنياب هذه الخلايا والجماعات السلفية المتطرفة لأنه إذا كانت أحزاب وتنظيمات السلفيين التي يصدع رؤوسنا رموزها بأنهم أبرياء مما حدث فهم أصحاب المسئولية الاولي عن سلوك هؤلاء وتحركاتهم في شوارع المحروسة وترهيبهم للناس علي المقاهي وفي المحال العامة وما حدث في المقطم وضرب أحد الغوغاء المهاويس لصاحب محل بسكين لأنه لم يغلق محله للصلاة ليس حادثا عابرا بل دلالة لما هو قادم من فواجع علي أيدي هؤلاء، تحركوا يا عقلاء الدين والامة قبل ان تغرق في بحر من التيه والدم باسم الدين. تحركوا! الشوري والصحفيون مهزلة معايير حظيرة الشوري لرؤساء تحرير الصحف القومية لابد أن تتوقف فورا وعلي النقابة ان تتحرك لتجميد هذه المهزلة ووقف هذا العبث قبل ان تنفصم عري الجماعة الصحفية امام أخونة المؤسسات ثم أين النقابة مما قاله مهدي عاكف مرشد الإخوان السابق لقد سب الرجل الشارع المصري ووصفه بأنه (أهبل) يقوده اعلام (أهبل) هل صار الصحفيون والاعلام (ملطشة) من سحرة فرعون إلي »الهبل« أين حكماء المهنة أم أننا نستحق هذا »التلطيش«؟!