لا أعرف أن كانت عقوبة ام مكافأة ، ماتفرضه السلطات البرازيلية ، داخل سجونها الأتحادية ، علي المساجين الذين يقضون فتره عقوبة طويلة.. ربما يطبقون بدقة عبارة السجن (تهذيب وتأديب وأصلاح ) فعلي السجين أن يقرأ كتابا من أجل تخفيف مدة العقوبة ، وفي مقابل كل كتاب يقوم السجين بقراءته، يتم خصم 4 أيام من مدة العقوبة، وكلما زادت أعداد الكتب التي يقرأها السجين ، يكون قد قلل أيام سجنه، وتحرك في أتجاة حريته البرنامج يطلق عليه (الخلاص بالقراءة) حيث يحدد للسجين مايصل الي 4 أسابيع لقراءة كل كتاب، وكتابة مقال حوله، مستخدما بعض فقراته، لمعرفة مدي استيعاب السجين للكتاب الذي قرأه.. أظنها ليست فقط دعوة للقراءة، وليست فقط خلاصا للسجين وحده، واصلاحا لشخصيته والأسهام في تقويمه، لكنها بالتأكيد خلاص للمجتمع كله ،ورفع مستوي الوعي داخله، وخطوة حقيقية وفاعلة في تغيير بنيته وتحديثة.. أهمية المبادرة البرازيلية، هي القدرة علي أطلاق حرية الخيال، وأكتشاف الحلول والأجابات الجديدة والمبتكرة للواقع، التفكير بطريقة مختلفة وغير تقليدية، طريقة تفتح أفقا في الواقع.. هل يمكن أن يحدث هذا في مصر ؟ ليست فقط تلك المبادرة، ولكن أبتكار الحلول ، وأطلاق الخيال، فتح النوافذ، وتجديد هواء الواقع، وإعادة صياغة واقعنا وأحلامنا بصورة أجمل .