يعقد أعضاء لجان المجلس الأعلي للثقافة اجتماعا بكامل هيئتهم في السابعة من مساء اليوم، لمناقشة التصورات المبدئية التي انتهت إليها اللجنة التحضيرية للإعداد لمؤتمر المثقفين، والتي أقرها المجلس الأعلي للثقافة في اجتماعه الثاني والأربعين الذي عقد يوم 31 مايو الماضي، وذلك لإتاحة الفرصة لمناقشة موسعة لهذه التصورات، وللاستفادة من آراء أوسع قطاع من المثقفين المصريين بمختلف أطيافهم ..يأتي هذا الاجتماع في إطار الإعداد لمؤتمر المثقفين والذي يقام تحت عنوان "مستقبل الثقافة المصرية" والمنتظر أن يعقد في شهر يناير المقبل، حيث سيتم طرح كافة التصورات التي سوف ينتهي إليها اجتماع الغد، للنقاش الموسع من قبل كافة الاطياف، لتحقيق أكبر قدر من المشاركة في صياغة تصور هذا المؤتمر. صرح بذلك أمس د. عماد أبو غازي أمين عام المجلس . ويضم المجلس الأعلي للثقافة 26 لجنة في مجالات الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية، وتضم هذه اللجان أكثر من 500 عضو إلي جانب عدد من ممثلي الهيئات والجمعيات الأهلية والنقابات العاملة في مجال الثقافة، فيما تلقت أمانة المجلس مؤخرا عددا من التصورات والأوراق المبدئية من بعض المثقفين الراغبين في المشاركة في المؤتمر . وكان وزير الثقافة قد طالب جموع المثقفين المصريين بكافة توجهاتهم وانتماءاتهم إلي وضع أهداف محددة لمؤتمر المثقفين المزمع عقده والوصول به إلي نتائج تعود بالنفع علي المجتمع، وتساهم في دفع العمل الثقافي المصري وتطويره لمواجهة التحديات التي تواجهه، واستغلال آلة العمل الثقافي الرهيبة التي تمتلكها مصر لرعاية الأبداع في كافة مجالات العمل الثقافي والفني والأدبي . وتهدف وزارة الثقافة من التحضير الجيد لهذا المؤتمر بأن يكون بمثابة البوصله التي يتم الاهتداء بها لمحاولة رسم خريطة متكاملة لمستقبل مصر الثقافي، بحيث تكون المهمة الرئيسية للمؤتمرين، هي الخروج بروشته متكاملة لواقع مصر الثقافي ومستقبلها، بل ووضع تصور كامل المعالم لبرنامج وزارة الثقافة المستقبلي وللعمل الثقافي ككل . يذكر أن وزير الثقافة كان قد دعا الي عقد مؤتمر للمثقفين بمشاركة كافة الاطياف، من منطلق كونه مؤتمرا للمثقفين وليس مؤتمرا لوزارة الثقافة وبدون أن يملي أي طرف فيه رأيه علي الطرف الاخر، وذلك بهدف الوصول الي تصور للعمل الثقافي المستقبلي ورسم صورة جديدة لسياسة مصر الثقافية خلال السنوات والخروج بتصور واضح المعالم يمكن تطبيقه والسير علي هداه في أرض الواقع .