تبدل الحال تماما امام القصر الجمهوري بمصر الجديدة.. فبعد أن ظلت الشوارع المحيطة بالقصر اشبه بثكنة عسكرية.. يصعب المرور فيها.. ويستحيل وقوف أي أفراد أو تجمعات بالقرب منها، الآن ومع وصول الرئيس الجديد محمد مرسي إلي القصر الجمهوري أمس لممارسة مهام منصبه بعد ادائه اليمين الدستورية، تحولت المنطقة المواجهة للقصر الجمهوري لنقطة جذب للمتظاهرين واصحاب المطالب. وشهدت طوال يوم أمس عدة تظاهرات لدرجة دفعت الحرس الجمهوري إلي اتخاذ وضع الاستعداد تحسبا لمحاولة اقتحام بوابة القصر من الراغبين في مقابلة الرئيس. ردد المتظاهرون أمس هتافات مختلفة وان كانت في مجملها تطالب الرئيس بتنفيذ وعوده في خطبه المختلفة بأن ابوابه ستكون مفتوحة لكافة ابناء الشعب ..وجاء ابرزها "الشعب يريد لقاء الرئيس" و"وعود امبارح راحت فين". وكان توافد المواطنين من اصحاب المطالب قد بدأ منذ الساعات المبكرة ولكنها اشتعلت بالهتاف الحاد بعد الساعة الثالثة عصرا اثناء اجتماعه مع الدكتور كمال الجنزوري وافراد حكومته .. لدرجة ان قوات الحرس الجمهوري اتخذت وضع الاستعداد خلف البوابة مباشرة خشية تطور الامور ومحاولة المحتشدين اقتحام ابواب القصر.. بهدف لقاء الرئيس.. وكان ابرز المتواجدين امام قصر "الاتحادية " بعض اسر شهداء ثورة 25 يناير الذين يطالبون بالاسراع في صرف التعويضات المستحقة لهم .. كما طالب اهالي المعتقلين السياسيين في المملكة العربية السعودية بتدخل مرسي الشخصي لدي الحكومة السعودية للافراج عن ذويهم في اسرع وقت ممكن .. ومجموعة من سائقي التاكسي الابيض الذين تلخصت مطالبهم في منحهم المزيد من التسهيلات في السداد. وقد قام المتظاهرون بقطع الطرق عدة مرات وصعد بعضهم علي الابواب في محاولة للقفز داخل القصر الجمهوري. وقد شهدت البوابة الجانبية للقصر تدافعا شديدا من جانب الراغبين في لقاء الرئيس مما اضطر الحرس الجمهوري لاغلاق الباب رقم 4 تماما تلافيا لاي شكل من اشكال الاحتكاك بالمواطنين .. وتم الاستعانة بعناصر من وزارة الداخلية بقيادة ضابط برتبة مقدم لتنظيم وقفتهم خارج القصر لحين صدور تعليمات من مكتب الرئيس بخصوص امكانية لقائه معهم .