بعض النازحىن المسلمىن الى بنجلاىش خلال رحلتهم يانجون (ميانمار) - وكالات الأنباء: أفادت حصيلة أولية أوردتها تقارير إعلامية بشأن الاعتداءات الطائفية التي اندلعت قبل أسابيع في "سيتوي" عاصمة ولاية "راخين الشمالية" غرب ميانمار بسقوط 250 قتيلاً وأكثر من 500 مصاب ونحو 300 مفقود، في حين يسود هدوء حذر المنطقة. وبحسب سكان نازحين، فإن مليشيات "الماج" البوذية المتطرفة دمرت أكثر من 20 قرية و1600 منزل في المدن التي يتكدس فيها المسلمون في الولاية وتسمي تقليديا بإقليم "أراكان" مما دفع الأهالي إلي أكبر عملية فرار جماعي إلي بنجلاديش المجاورة عبر السفن. وأعادت السلطات في داكا بعضهم الي بلادهم ثانية بعد أن وصل عدد اللاجئين فيها نحو 300 ألف شخص. وكانت موجة العنف قد اندلعت منذ 8 يونيو بين مسلمي قومية "الروهينجا" والبوذيين بعد أنباء عن اغتصاب وقتل امرأة بوذية علي أيدي ثلاثة رجال مسلمين. وأدي هجوم لاحق إلي سقوط 10 قتلي مسلمين وتم إحراق آلاف المنازل وقتل العشرات في الهجمات الانتقامية التي تلت ذلك. ووفقاً للأرقام الرسمية فان عدد النازحين بلغ أكثر من 52 الف شخص يعيشون حاليا في 66 موقع إغاثة مؤقتا في ست مدن، بينما تشير تقديرات أخري ان عددهم يقترب من 90 الفا. و"الروهينجا" هم أقلية عرقية من المسلمين يبلغ عددهم نحو 800 الف شخص يعيشون في راخين (نحو 4٪ من سكان ميانمار)،وتعتبرهم الأممالمتحدة من أكبر الجماعات المضطهدة في العالم .من جهتهم اعتبر محللون في معهد أبحاث العولمة ومقره كندا ان اندلاع الاضطرابات في تلك المنطقة يهدد المصالح والاستثمارات الصينية في البلاد، ملمحين الي دور أمريكي غير مباشر - محتمل.